الكنيسة تحيي تذكار وفاة القديس أغاثون العمودي

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحيي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الجمعة تذكار وفاة القديس أغاثون العمودي في سخا، وذلك وفقا لما جاء في سنكسار الكنيسة وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.

وجاء في السنكسار أنه في هذا اليوم تنيح القديس أغاثون العمودى،  كان من مدينة تنيس، واسم أبيه مطرا وأمه مريم وكان فكر الرهبنة يراوده كل حين، وعندما  صار له خمس وثلاثون سنة قدم قسا، فلازم البيعة المقدسة. 

وكان يسأل السيد المسيح في الليل والنهار أن يسهل له الخروج من هذا العالم ويمضى إلى البرية ، فأجاب المسيح طلبته وخرج من المدينة وأتى إلى ترنوط (أي الطرانة وقيل مريوط ) ومن هناك إلى البرية ، فظهر له ملاك الرب في زي راهب ، وسار معه إلى أن أوصله إلى دير القديس أبو مقار. 

واتي إلى الشيخين القديسين ابرام وجورجه، وتتلمذ لهما، وأقام عندهما ثلاث سنين، وبعدها أوقفوه أمام المذبح بحضور الإيغومانس أنبا يوأنس، ومكثوا ثلاثة أيام يصلون على ثياب الرهبنة . ثم ألبسوه الإسكيم، ومن تلك الساعة أجهد نفسه بعبادات كثيرة ، وأصوام دائمة وصلوات متصلة ، والنوم على الأرض حتى لصق جلده بعظمه.


 وكان مداوما على القراءة في سيرة سمعان العمودى، فخطر بباله فكر الوحدة، واستشار الأباء في ذلك، فاستصوبوا رأيه فصلوا من أجله وخرج حتى بلغ نواحي سخا (تبع مديرية الغربية) وأقام في كنيسة صغيرة ،وبنى له المؤمنون مسكنا على عمود فصعد عليه ، وقد ظهر في أيامه إنسان به شيطان عنيد يضل الناس كثيرا، وكان يجلس في وسط الكنيسة وحوله الشعب الذي يسمع منه ومعهم أغصان الشجر، فأرسل القديس واستحضره وصلى عليه . 

وعندما أراد الرب نياحته من أتعاب هذا العالم، مرض قليلاً وأسلم روحه بيد الرب، واجتمعت حوله الشعوب الذين كانوا ينتفعون من مواعظه وتعاليمه وبكوه كثيرا، وعاش هذا الأب مائة سنة . أقام منها في العالم أربعون سنة ، وفى البرية عشر سنين، وفى الوحدة خمسين سنة .