منافسة بين حزبى «المسيحى الديمقراطى» و«الاشتراكى الديمقراطى».. وشولتز فى مقدمة السباق

وداعاً ميركل| الألمان يختارون مستشاراً جديداً بعد انتهاء الولاية الرابعة لـ«المرأة الحديدية»..الأحد

وداعاً ميركل
وداعاً ميركل

برلين إيهاب على ووكالات الأنباء


تنطلق الانتخابات الألمانية بعد غدٍ لاختيار مستشار جديد لألمانيا بعد انتهاء الولاية الرابعة للمستشارة أنجيلا ميركل والتى لقبت بالمرأة الحديدية وهو اللقب الذى أطلق لأول مرة على رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر..

ويصوت الناخبون فى ألمانيا، الأحد المقبل، فى انتخابات أعضاء البرلمان «البوندستاج»، فى نظام انتخابى خاص، يظهر فيه جملة من التحالفات المعقدة التى تسيطر على المشهد السياسى فى البلاد.

ولا يُتاح للألمان التصويت بشكل مباشر على انتخاب مستشار جديد للبلاد، ولكن يتم التصويت لاختيار أعضاء البرلمان، ومن ثم اختيار المستشار الألمانى الجديد.. ويصوت الناخب الألمانى مرتين، فى الأولى يختار ممثلا واحدا عن دائرته الانتخابية، وبعدها يصوت على قائمة على المستوى الوطنى، وهو الأكثر أهمية، فهو يحدد التوزيع النسبى لإجمالى عدد المقاعد فى البوندستاج بين مختلف الأحزاب التى حصلت على أكثر من 5% من الأصوات.

ويقدم 47 حزباً 6211 مرشحاً، إما على قوائم أو بشكل فردى فى الدوائر الانتخابية، فى جميع أنحاء ألمانيا.

وتحاول 6 أحزاب رئيسية، هى الحزبان التاريخيان الرئيسيان «حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى، والحزب الديمقراطى الاشتراكى»، وأنصار البيئة بحزب الخضر، والحركة الشعبوية اليمينية المتطرفة «البديل من أجل ألمانيا»، وليبراليى الحزب الديمقراطى الحر، وحزب اليسار الراديكالى «دى لينك»، السيطرة على نتائج الانتخابات.

وتخرج ميركل من السلطة وهى ما زالت تتمتع بشعبية كبيرة لدى الألمان بنسبة 65%. شعبية ميركل الكبيرة جعلتها حاضرة بقوة فى الحملات الانتخابية للمرشحين الجدد لحكم ألمانيا.

الحزب المسيحى الديمقراطى حزب ميركل اختار مرشحه أرمين لاشيت لأن خطابه يحمل دائما رغبة فى استمرارية سياسات ميركل. مرشحة حزب الخضر أنالينا بايربوك تقدم نفسها كسياسية حازمة وامرأة قوية أيضا تشبهاً بميركل، أما المرشح المتقدم فى استطلاعات الرأى أولاف شولتز فقد ظهر فى دعاية طريفة للانتخابات وهو يقول: «أنا أيضا ممكن أن أكون المستشارة» بصيغة المؤنث فى إشارة للسيدة الأولى للبلاد، مما يوضح أن كل المرشحين يريدون ربط أسمائهم بأول امرأة تحصل على منصب المستشار فى تاريخ ألمانيا.

وعندما فازت ميركل بالانتخابات فى 2005، اعتبرها المؤيدون والمعارضون رمزاً للاستقرار الألمانى. ما يؤكده المحللون أن فترة حكم ميركل كانت محملة بالأزمات، بداية من الأزمة الاقتصادية العالمية، وأزمة اليورو، وأزمة اللاجئين، وصعود اليمين المتطرف، والبريكسيت، ودونالد ترامب، وأخيرا فيروس كورونا.

أما ما يؤخذ على ميركل وفق المعارضين لها، أنها ليست الأفضل لوضع رؤية مستقبلية للبلاد. فألمانيا كما هى قبل ميركل وبعدها، لم يشعر الناس بوجود خطة لما ستكون عليه ألمانيا بعد 5 أو 10 سنوات.