عرفته طيب القلب.. عرفته سمحا جميل المحيا.. صباح كل يوم وقبل دخوله مكتبه ينادي ياعم علي تعالي احضرت لك الفطار هكذا كان زميلي وصديقي وأخي محمد عبدالمقصود والذي كان شمعة في طريق الخير لكنها انطفأت في هدوء رحل الاستاذ عبدالمقصود بعد رحلة معاناة مع المرض لم تستمر طويلا ـ رحل فهو ليس في القدر التي ينقض كل شيء ويسلب كل جميل ويمنعه ولكنها ارادة الله الذي لاتضره الذنوب ولاتنقصه المغفرة ـ وهو وان يكن قد غاب عنا استجابة لنداء ربه جل وعلا الا انه ترك وراءه ذكري عطرة واريحا سيظل فواحاً ان شاء الله.
لقد كان عبدالمقصود يرحمه الله صحفيا مخلصا في عمله معبرا في كتاباته عن النبض الجماهيري لقد خسرنا بفقده فارسا شجاعا وقلما جريئا ترك اسمه منقوشا في قلوب كل محبيه ـ نؤمن بأن الموت نداء الحق ينقله يقينا الي جنة عرضها السموات والأرض واسألك يامن رآني علي الخطايا فلم يعاقبني وياذا المعروف الذي لاينقضي ابداً وياذا النور الذي لايطفأ سرمداً ان ترحمه وتتقبله في جناتك وسبحان من قهر العباد بالموت. انا لله وانا اليه راجعون.