أنشيلوتي يقود الريال من «الهاوية» إلى «الهُوِيَّة»

أنشيلوتى
أنشيلوتى

عندما تريد البحث عن مدير فنى صاحب تجربة ثرية ومتنوعة مع أكثر من ناد حيث السيرة الذاتية التى تقشعر لها الأبدان وتتمنى لو أن هذا الشخص يقود فريقك حينها ستكون قد ضمنت دفاعاً صلباً وهجوماً متنوعاً، هذا هو الحال مع الإيطالى كارلو أنشيلوتى مدرب ريال مدريد الحالى والسابق لعدد من الفرق العريقة فى أوروبا خلال رحلة تدريبية قد تتخطى الـ25 عاماً.

أنشيلوتى أو «الأستاذ» كما يُلقب منذ سنوات، خطف الأضواء خلال الأسابيع الماضية بعدما ظهر الملكى معه فى أبهى صورة، لا يخشى المنافسين، وهو الأمر غير المتوقع من غالبية مشجعى الفريق الإسبانى، لعدة أسباب، منها الخروج من الموسم الماضى تحت قيادة زين الدين زيدان بدون بطولات، كما أن الفريق لم يبرم سوى صفقتين وخرج منه أحد أهم لاعبى الدفاع فى كرة القدم بالسنوات الماضية، سيرجيو راموس ورفائيل فاران .

المدرب الإيطالى تبدل معه الريال بشكل مذهل خاصة فى بناء الهجمات، وبدا فريقاً متزناً يعرف كيف يخطف الثلاث نقاط فى المباريات الصعبة ويفترسها أمام الفرق الضعيفة والمتوسطة .

بعد ست جولات من الليجا، يتصدر فريق أنشيلوتى جدول ترتيب المسابقة برصيد 16 نقطة، وبفارق نقطتين عن أتليتكو مدريد حامل اللقب، وعلى مستوى الأرقام فالريال حالياً هو أقوى خط هجوم بالدورى.. كارلو خلال السنوات الماضية أثبت أن الإرادة والاجتهاد غير مرتبطين بسن أو ظروف صعبة، فبعد فترته مع بايرن ميونخ التى لم تتخط الموسم، ذهب لتدريب نابولى.. وعلى طريقة بايرن، لم يستمر مع نابولى سوى موسم وانتقل بعدها لإيفرتون الذى حاله حال الفريق الإيطالى، ليترسخ فى ذهن الجماهير والمتابعين أن «الأستاذ» أصبح تلميذاً فى سوق المدربين ولن يستطيع العودة مجدداً لأندية القمة التى لم يعرف غيرها فى غالبية فتراته بعالم التدريب .


وبعد أن قدم موسمين مميزين على مستوى الأداء مع إيفرتون، نجح فى العودة لريال مدريد بمفاجأة لم يتوقعها الكثيرون، ليثبت أنه مازال قادراً على قيادة الأندية الكبيرة.