أفاد استطلاع جديد أجرته جارتنر العالمية، بأن نصف الخبراء الفنيين في تكنولوجيا الأعمال، يقدمون قدرات عديدة للمستخدمين خارج أقسامهم أو مؤسساتهم، وهم مسؤولون بشكل أساسي عن بناء قدرات خاصة بالتحليلات (36%)، لكنهم يشاركون أيضاً في بناء منصات خاصة بالتجارة الرقمية والذكاء الاصطناعي AI، بالإضافة إلى أتمتة العمليات الروبوتية وغيرها.
وتعرّف جارتنر، الخبراء الفنيين في تكنولوجيا الأعمال، على أنهم موظفون يعملون على تقديم تقاريرهم خارج أقسام تكنولوجيا المعلومات، وهم يوفرون إمكانات تقنية أو تحليلية يمكن استخدامها داخلياً أو خارجياً لتنفيذ الأعمال.
وفي هذا السياق قال راف جيلدرز، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر: "استخدام التكنولوجيا لتنفيذ الأعمال، وهو الأمر الذي كان في يوم من الأيام من اختصاص أقسام تكنولوجيا المعلومات فقط، بات متاحاً للجميع اليوم، وباتت أفضل الشركات تتنافس ضمن الاقتصاد الرقمي على تسخير خبرات وإبداعات كافة موظفيها، كما أن الرؤساء التنفيذيون لتكنولوجيا المعلومات يعملون بالتعاون مع باقي أقرانهم من المدراء لتنفيذ ذلك".
وأضاف: "الخبراء الفنيون في تكنولوجيا الأعمال يجدون قيمة أكبر ويوفرونها من خلال استخدامهم لتكنولوجيا المعلومات، والزيادة الكبيرة في فرص التحول الرقمي بالإضافة إلى سهولة البدء باستخدام التكنولوجيا على سبيل المثال توفر أدوات تطوير التعليمات البرمجية البسيطة والتطوير بمساعدة الذكاء الاصطناعي، هي من بين العوامل الأساسية التي تعزز من تعميم قدرات تطوير التكنولوجيا بما يساعد على تجاوز الخبراء الفنيين لموظفي التكنولوجيا المتخصصين.
ويقوم 77% من الخبراء الفنيين في تكنولوجيا المعلومات باستخدام مجموعة من أدوات الأتمتة والتكامل وتطوير التطبيقات، أو علم البيانات وأدوات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية بشكل روتيني، وبالمقارنة مع إنشاء قدرات تقنية أو تحليلية مستقلة، أفاد 4 من كل 5 مشاركين بأنهم وجدوا قيمة في استخدام تكنولوجيا المعلومات، بدلاً من تجاوزها، مستشهدين بزيادة في معدلات الابتكار والأمان والسرعة عند القيام بذلك. كما يفترض 76% من الخبراء الفنيين في تكنولوجيا الأعمال بأنهم يتحملون مسؤولية المخاطر في مؤسساتهم، أو يعتقدون بأن مسؤوليتهم تتمثل في ضمان حماية عملهم، والالتزام باللوائح التنظيمية وعدم التأثير سلباً على الآخرين.
