«ثقافة التنوع».. ندوة لمنظمة خريجي الأزهر بمركز الإبداع الفني بدمنهور 

ندوة لمنظمة خريجى الأزهر
ندوة لمنظمة خريجى الأزهر

نظم فرع منظمة خريجى الأزهر بالبحيرة بالتعاون مع مطرانية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ومركز الإبداع الفني والثقافي التابع لوزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، ندوة تحت عنوان (ثقافة التنوع)  حاضر فيها فضيلة الدكتور منصور أبو العدب رئيس مجلس إدارة الفرع والقمص طوبيا إسكندر راعي كنيسة الملاك الأرثوذكسية بدمنهور. 

 

جاء ذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والوزيرة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

 

اقرأ أيضا | 50 عاماً على رسامه الأنبا باخوميوس مطرانا للبحيرة ومطروح وشمال أفريقيا | صور

 

وفى كلمتة أكد فضيلة الدكتور منصور أبو العدب، أن التنوع الثقافي حق مشروع لأن التنوع ينبع من مفهوم الحياة وهي حق أصيل لكل الناس وما أنشئت الأرض إلا للعمارة فقد قال تعالى ( هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) وفي مقابل الإعمار الإفساد الذي أنهت عنه كل الشرائع فقد قال تعالى (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) فإذا أردنا الحياة يجب علينا قبول التنوع الثقافي.

ولفت إلى أن تعريف التنوع الثقافي هو مجموعة من المعتقدات والسلوكيات التي تؤدي إلى اشتراك جميع أطياف البشر لإعمار الأرض ويقوم التنوع على احترام الاختلاف واحترام الإبداع وتشجيعه. 

وقد أكد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الحق فالإسلام يحترم إبداع الجميع فالذي أشار بحفر الخندق في غزوة الأحزاب هو سلمان الفارسي ذو الثقافة المختلفة عن العرب وتعريف الثقافة عند تايلور (هي ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون والأعراف والقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع.) وهناك فرق بين الثقافة ( التي تتسم بالمحلية ) والحضارة ( الشمولية المتسمة بالعالمية ) والمدنية ( وهي المادية التكنولوجية ) وخلاصة القول لابد أن يضفي الإسلام قبول التنوع الثقافي على أتباعه فيبتعد عن  التعصب ويؤمن بأحقية الإنسان على ماله ونفسه ودمه وماله وعرضه وله الحق في الانتقاد وحرية الرأي طالما كان الهدف منه الانتماء .

وقال القمص طوبيا إسكندر فى كلمتة: لابد من تفاعل الحضارات فلا يستقيم التفرد والانعزال وجميع الحضارات ترتبط بالدين أيا كانت الحضارة سومارية يونانية فرعونية قبطية إسلامية فنحن مطالبين بالتواصل لأن الانغلاق يؤدي إلى التخلف والحضارات في تنوعها ثلاثة أسس مهمة اللغة والدين والعادات والتقاليد ودراسة المعتقدات والثقافات ليس معناها الإيمان بها ولكن العلم بها وقبولها واحترام معتنقيها و هذا يتواءم مع قول فخامة الرئيس( التنوع والتعدد من سمات الكون وكل ما يدعو للصدام سيفقد مكانه).


وأضاف: في الكتاب المقدس في سفر التكوين التنوع في الثمر الواحد، وهناك من القصص ما يؤكد على أهمية التنوع مثل قصة سيدنا يوسف صاحب الثقافة المختلفة عن ثقافة الفراعنة والذي حماهم وحمى العالم  من مخاطر الجفاف وكذلك حكاية السومري واليهودي وكذلك حكاية الأم التي أرادت من المسيح شفاء ابنتها رغم أنها أممية، وكل مافي الكون يدل على التنوع فالمناخ به تنوع و الأرض بها تنوع في التضاريس. 


حضر اللقاء د. بشارة عبد الملاك عضو المجلس الملي و مينا عازر عضو لجنة العلاقات العامة بالمطرانية وياسمين الشباسي مدير مركز الإبداع.