«المرأة الحديدية» تودع السلطة بعد 16 عاما من قيادة ألمانيا

المستشارة أنجيلا ميركل
المستشارة أنجيلا ميركل

برلين- وكالات الأنباء 


للمرة الأخيرة تُسأل المستشارة أنجيلا ميركل أمام البرلمان الألمانى «بوندستاج»، قبل أن تودع العمل السياسى الذي قررت اعتزاله بإرادتها، بعد أكثر من 16 عاما من الإنجازات لبلادها، منذ تولت قيادتها في 2005.

وتجيب المستشارة الألمانية عن أسئلة نواب البرلمان الألماني غدا، فى آخر جلسة اعتيادية للفترة التشريعية قبل الانتخابات، إذ من المقرر من بين أمور أخرى أن تُسأل ميركل عن سياسات الحكومة فى إدارة أزمة كورونا.

وفى ديسمبر 2018، أعلنت المستشارة الألمانية استقالتها من رئاسة حزبها، واعتزامها اعتزال السياسة نهائيًا بعد نهاية الفترة التشريعية الحالية فى نهاية 2021، مع انتهاء ولايتها الأخيرة فى الحكم. وتمكنت ميركل من قيادة بلادها فى ظروف بالغة الصعوبة، وهى تترك منصبها فى المستشارية بعد 16 عاماً من الكفاح الذى جعل بلادها تتبوأ قيادة الاتحاد الأوروبي، وتسلك طريق الحياد فى سياسة ألمانيا الخارجية، وترسخ استقلالها بعيداً عن الاصطفافات التى لا تخدم مصالحها. وميركل هى أول سيدة ألمانية تتولى منصب المستشارية تركت بصمتها الخاصة فى أجواء سياسية واقتصادية وصحية عاصفة، مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008، وأزمة اللاجئين التى تفجرت عام 2015، ثم جائحة كورونا التى اجتاحت العالم عام 2019.