حذرت الدكتورة رشا مصطفى حسن، أستاذة الكيمياء الحيوية والتغذية بجامعة عين شمس، من إعادة استخدام الأوعية البلاستيكية المخصصة لبيع الماء المعبأ سواء كانت زجاجات أو قوارير، وذلك وفقا لما قررته منظمة الصحة العالمية، بأن أكبر مصادر بقايا البلاستيك التي توجد في جسم الإنسان يكون مصدره زجاجات الماء البلاستيكية.
وأوضحت أنه تكمن مخاطر إعادة استخدام زجاجات البلاستيكية في احتوائها على مادة BPA، أو «ثنائي الفينول أ» وهي مادة كيميائية توجد في بعض أنواع البلاستيك، وعند امتصاص الجسم كمية كبيرة منها تجعله أكثر عرضة للإصابة بالعقم وأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم.
وأكدت أن مقاومة الإنسولين بالجسم ترتفع عند امتصاص هذه المادة، مما تزيد احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فضلا عن أن استخدام الأنواع الرديئة من البلاستيك تزيد من نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء.
وتتزايد المخاوف مع وجودة العبوات البلاستيكية باختلاف نوع البلاستيك المستخدم، فالمنتجات منخفضة الجودة قد تحتوي على مشكلات صحية خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان.
اقرأ أيضا | أضرار مياه الزجاجات البلاستيكية على الجسم
وتشير بعض الدراسات العالمية إلى أن الشرب في الزجاجات البلاستيكية، يسبب 4 أضرار على صحة الفرد، وفي مقدمتها تشوه الأجنة؛ حيث تحدثت الدراسات أن مادة "ثنائي الفينول"، المستخدمة في صناعة عبوات المياه البلاستيكية من النوع 7، أنه يسبب مضاعفات للحوامل والجنين، موضحة أنه يحاكي هرمون الاستروجين، ما يؤدي إلى تشوه في الكروموسومات، وبالتالي عيوب خلقية لدى الأجنة.
ليس هذا فحسب بل إنها تقف خلف بعض الالتهابات إذ تؤثر على نظام المناعة لدى الأشخاص، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة.
