رفقاء السلاح يتحدثون عن «عسكرية المشير»:محارب يقدّره العالم

اللواء د. سمير فرج  اللواء د. محمد الغبارى    اللواء عادل مسعود
اللواء د. سمير فرج اللواء د. محمد الغبارى اللواء عادل مسعود

أكد عدد من قادة القوات المسلحة الذين زاملوا المشير الراحل حسين طنطاوى أنه كان رمزا للوطنية وبطلا من أبطال حرب اكتوبر الذين أداروا معركة المزرعة الصينية باقتدار، وقائدا حكيما أنقذ مصر فى أصعب فتراتها عقب أحداث ثورة 25 يناير، وأشاروا إلى أنه كان على المستوى الشخصى حكيمًا وصاحب رؤية ويقدر كل شخص قدم شيئًا لوطنه الغالى.


تحدث لـ «الأخبار» رفقاء السلاح للمشير محمد حسين طنطاوي، حيث أكد اللواء د. سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق أن المشير طنطاوى شارك فى أشهر المعارك بحرب أكتوبر بما يُعرف بمعركة المزرعة الصينية. وأوضح أن معركة المزرعة الصينية استمرت يوما ونصفا وكانت عنيفة ذكرها شارون فى عشر صفحات فى كتابه المشهور «الغزالة» وصمدت كتيبة المشير طنطاوى ولم ينجح القائد الإسرائيلى فى اقتحام قناة السويس. وأكد اللواء سمير فرج ، أن المشير طنطاوى كان له الفضل فى حياة خمس دفعات من العسكريين حينما كان مدرسا بالكلية الحربية ، وأوضح أن المشير طنطاوى أنشأ وطور الكلية الحربية الجزائرية، حيث كانت أول كلية حربية فى الجزائر بعد الاستقلال. وشدد فرج على أن المشير طنطاوى له قيمة كبيرة بأن قاد مصر 20 شهرًا بعد ثورة 25 يناير، مضيفًا أن المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى حافظ على استقرار مصر.


فيما أكد اللواء د. محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الاسبق أن رحيل المشير طنطاوى خسارة كبيرة لمصر، فالراحل يصنف من القادة القلائل العظام فهو صاحب رؤية فى اختيار القادة وتقديرات المواقف ويؤمن بأن التاريخ لا يكتبه أصحابه، وأضاف أن المشير طنطاوى كان لا يحب الظهور الإعلامى على الإطلاق، مؤكدًا أنه عندما كان يرأس إحدى الفرق جاءت قناة ديسكفرى لإعداد حلقة عن معركة المزرعة الصينية كأحد أهم المعارك الحربية الفاصلة فى تحقيق النصر، حينها رفض المشير طنطاوى الظهور وتم تصوير الحلقة بدون ظهور له .. فالعالم يراه مقاتلا شرسا ويقدره كمحارب قوى . وأشار مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق إلى أن المشير طنطاوى على المستوى الشخصى كان رجلا أمينا مخلصا يقدر الجميل لكل من أدى خدمة وطنية، ومن المواقف التى تؤكد ذلك عندما كان عائدا من الجبهة وتصادف مروره من الملاحات من محافظة بورسعيد عام ١٩٦٧، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل لم يجد هو ورفاقه مكانا يأكلون فيه فوجد مطعم «كبابجى» .. فسأله هل أغلقتم ؟ .. فقال له «انتم ضباط جيش» .. فقالوا «نعم»، ففتح لهم وأعد لهم العشاء ورفض أن يحصل على أجر تقديرا لدورهم الوطنى فى محاربة العدو. وأضاف اللواء عادل مسعود أحد ابطال حرب اكتوبر أن المشير طنطاوى كان قائدا للفرقة ١٦ مشاة اثناء حرب اكتوبر وكان هو نقيب فى قوات الصاعقة ، وكانوا مكلفين بالقيام بمهام الغارات المتقدمة فى هذا الاتجاه، وقال : شاهدنا كيف ظل المشير طنطاوى صامدا فى مواجهة العدو الإسرائيلي، وكيف حافظ على رجاله وكتيبته وعبر بها إلى بر الأمان فى معركة من أصعب المعارك.