تهريب كنوز الأفغان لإيران بأقل من السعر العالمي بنسبة 20%

صورة أرشيفية /الذهب الأفغاني
صورة أرشيفية /الذهب الأفغاني

في ظل سيطرة طالبان على نظام الحكم الأفغاني ، هرب عدد كبير من الأفغان بممتلكاتهم وتفرقوا بين الدول إلا أن معظم أصحاب المجوهرات الثمينة توجهوا للأراضي الإيرانية لبيع مجوهراتهم بسعر أقل من السوق العالمي بنسبة 20% وفقا اسكتي نيوز.

وتقبل العائلات الأفغانية تلك النسبة من الخسارة حتى لا تتعرض لدورة المساءلة التقليدية التي يفرضها الأمن الإيراني على بائعي الذهب للتأكد من مصدر المجوهرات المباعة.

ومنذ أواخر السبعينات، اشتهرت أفغانستان كقطب للمجوهرات التاريخية التقليدية، بعد اكتشاف عشرات الآلاف من قطع الحُلي في المدافن الملكية الفارسية القديمة شمالي البلاد.

 إقرأ أيضا | حكايات| صائد الكنوز.. عثر على 50 خزنة تحت الماء

وانتشرت هذه المجوهرات التاريخية ، في الأسواق العالمية بالتتابع، تماشيا مع حالات الفوضى المتعاقبة التي توالت على أفغانستان وفشل السلطات الحكومية في السيطرة على شبكات الاستيلاء والتهريب، التي كان الكثير من أعضائها قيادات في جماعات وفصائل مسلحة أثناء سنوات العنف والحرب.

وكانت طالبان قد قالت في وقت سابق وفي بيان رسمي، إن تهريب القطع الأثرية التاريخية محظور في البلاد وإنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد المتورطين في سوق التهريب، ومع ذلك لا تزال الحركة غير قادرة على حماية المواقع التاريخية في أفغانستان بشكل كامل، وسط شكوك كبيرة حول شراكة كبار قادة طالبان مع زعماء التجارة والتهريب.

وذكر موقع «صوت التراث» الإيراني، تقريرا تفصيليا عن واحدة من شحنات المجوهرات الأفغانية التي دخلت الأراضي الإيرانية ووصلت لمدينة مازدران، قبل شهر واحد من سقوط مدينة كابل في قبضة حركة طالبان، حيث كانت المؤسسات العامة بما في ذلك المتاحف تتعرض لعمليات نهب منظمة.

الموقع ذكر أن «الشحنة كانت تضم قلائد وأحزمة ذهبية، وعددا كبيرا من النياشين والخواتم المرصعة بالأحجار الكريمة»، وقال إن تاجرا إيرانيا اشترى الشحنة بأكثر من ربع مليون دولار، فيما سيبيعها بسعر أعلى لتجار أجانب صاروا يترددون على إيران للتنافس عليها.