المشير طنطاوي.. مسيرة عطاء في حب مصر | فيديو

المشير محمد حسين طنطاوي
المشير محمد حسين طنطاوي

توفي وزير الدفاع المصري الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوى، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 85 عاما، والمشير حسين طنطاوي صاحب مشوار طويل في العمل العسكري، وخدمة الوطن، بداية من دخوله مصنع الرجال الكلية الحربية وتخرجه منها عام 1956، رجل ساقته الأقدار إلى دور هو الأخطر خلال أحداث يناير 2011، تحمل على مدى عامٍ ونصف مسؤوليةً لم يسْعَ إليها, ولم يهرب من أعبائها ولم يطمع فى مزاياها, وأدّى الأمانة كأفضل ما يكون فى ظل الظروف المحيطة، من أجل أن يعبر بمصر وهى فى حالة ثورة إلى بر الآمان.

وتحمل المشير طنطاوي سهام الاتهامات من القوى السياسية المتناحرة ويصوب عليه الجميع جم غضبهم، وهو كالجبل الشامخ الصلد، لم ينحنى رغم قوة العاصفة والرياح.

المشير طنطاوى وجد نفسه فجأة مسئولاً عن إدارة دولةٍ بحجم مصر، شعبها فى حالة ثورة، وشرطتها منهارة وقضاؤها بالتبعية معطل، والمتربصون بالوطن من كل صوب وحدب، والملايين تزمجر في الشوارع والميادين تطالب بخلع الرئيس.

وظل الجيش بقيادة المشير طنطاوي على عقيدته، رغم أن الذين انجرفوا كالمغيّبين لِحمْلة شيطنة جيشهم، وهى الحملة التى كادت أن تودى بالدولة المصرية ولكن الله سلم، وكان ميدان التحرير مساء 11 فبراير يهتز عقب تخلى مبارك، وبهتاف الطوفان الهادر «الجيش والشعب إيد واحدة» الذى رددته الملايين بتلقائيةٍ فى هذه الليلة العظيمة، وضع الجيشُ بقيادة المشير طنطاوى نصب عينيه هدفين يحاسب عليهما الحفاظ على تماسك الدولة والجيش، وأن يسلم السلطة لرئيسٍ وبرلمانٍ منتخبين.. ولم يستدرج لمحاولات تعطيله.

يذكر أن المشير حسين طنطاوي تخرج في الكلية الحربية المصرية سنة 1956، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967، وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري، ثم عمل في عام 1975 ملحقاً عسكرياً لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991 وحصل على رتبة المشير في 1993.

 وتولى المشير حسين طنطاوي رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011.

وشغل المشير حسين طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس الراحل محمد حسني مبارك له بتولي مسئولية القيادة العامة للقوات المسلحة.

 من بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، وأصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة و وزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق، ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قراراً بترقيته إلى رتبة الفريق أول.

وفي 4 أكتوبر سنة 1993، أصدر مبارك قراراً جمهورياً بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع و الإنتاج الحربي.