في ظل وجود الازمة او القضية الخاصة بالمجموعة المختطفة في ليبيا من العاملين المصريين وما يثار من اخبار غير محققة ورؤية غير مؤكدة،..، طفت علي السطح مشكلة اخري تخص بعض الصيادين المصريين تم احتجازهم في ليبيا ايضا. وفي هذا السياق، علينا ان نتوقع المزيد من المشاكل والازمات، تهب علينا كل يوم من جانب الشقيقة ليبيا، التي اصبحت مرتعا خصبا لعصابات الارهاب، وجماعات التطرف والتكفير المحلية والعالمية علي كل شاكلة وكل لون، سواء كانت من »‬داعش»، او »‬النصرة»، او »‬السلفية الجهادية»، او غيرها من الموالين للجماعة الارهابية الأم والمنبثقين عنها والمتحالفين معها والمؤتمرين بأمرها. واذا كان الامر كذلك، وهو كذلك بالفعل، فيجب علينا جميعا ان نكون علي قدر المسئولية، وقدر الحدث وان نعي تماما اننا في حالة حرب شرسة وطاحنة في مواجهة قوي وجماعات الشر والارهاب والتطرف والتكفير، ليس في الداخل فقط ولكنها ممتدة عبر الحدود ايضا، وان ما يحدث للمصريين في ليبيا وما يتعرضون له هو جزء من هذه الحرب الارهابية وعلينا ان نواجه هذه الحرب ونتعامل معها بكل الجدية والوعي والاصرار والقوة والعزيمة. واذا كنت اقول انه يجب علينا جميعا، فإنني اعني الشعب كله بكل فئاته ومستوياته،..، وان ندرك ان هذه الحرب وتلك المواجهة ليست مسئولية وواجب الرئيس فقط، وليست ايضا مسئولية الحكومة والاجهزة الامنية وقواتنا المسلحة الباسلة مع الرئيس فقط، بل هي مسئوليتنا كلنا، مسئولية كل الشعب. وفي ذلك ما كان يجب ان ننتظر منع او حظر الدولة للسفر إلي ليبيا حتي نمتنع عن الذهاب اليها، بل كان واجبا ان نمتنع عن السفر اليها دون حاجة إلي قرار الحظر او المنع،...، وكان يجب علي الصيادين المصريين توخي الحرص والحذر والابتعاد عن المياه الليبية، خاصة وقد تكررت عمليات خطف المصريين العاملين هناك، واحتجاز الصيادين خلال الشهور الماضية عدة مرات. والان وقد حدث ما حدث، علينا ان ندرك خطورة الموقف، واننا مطالبون بالفعل بأن نكون علي قدر المسئولية فنحن في حالة حرب مع جماعات الارهاب،..، وهي حرب شرسة.