مسئولون أمريكيون يقرون بضرب الصناعة العسكرية الفرنسية

مناقشات أوروبية وشيكة حول الاتفاق الأمنى بين واشنطن ولندن وكانبيرا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مناقشة الاتفاق الأمني الأسترالي - الأمريكي - البريطاني، الذي دفع كانبيرا إلى إلغاء صفقة غواصات مع فرنسا، وذلك خلال اجتماعهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الأربعاء الماضي عن تحالف دفاعي جديد مع أستراليا وبريطانيا، تقوم واشنطن بموجبه بتبادل تكنولوجيا بناء الغواصات النووية مع أستراليا، مما دفع الأستراليين إلى التخلي عن صفقة وقعوها سابقا مع باريس. وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»،  أقر مسئولون أمريكيون  بأن انهيار صفقة الغواصات الفرنسية إلى أستراليا، والتي تبلغ قيمتها 66 مليار دولار، يمثل ضربة اقتصادية كبيرة للصناعة العسكرية المهمة في فرنسا. وأكد المسئولون أنهم فوجئوا بقوة رد الفعل الفرنسي الغاضب، الذى وصل إلى استدعاء باريس سفيرها من واشنطن الأسبوع الماضي.

من جهته، اعتبر السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، أن استدعاء بلاده له من واشنطن هو «إجراء استثنائي»، وأن هذا الإجراء « يدل على جدية رد فعل باريس» تجاه ملف فسخ صفقة الغواصات.
وأكد إتيان: «هذا الإجراء ليس قطيعة، لكن اللحظة جادة بما يكفي للحصول على هذا النوع من الإشارات الدبلوماسية.. الأمريكيون أنفسهم قلقون بشأن الحفاظ على علاقاتهم مع فرنسا، الحليف الجاد والموثوق به».

وبعد تنديده بـ «خيانة وطعنة في الظهر» من جانب أمريكا، أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، مساء أمس الأحد، مشاورات مع سفيرى باريس اللذين تم استدعاؤهما من واشنطن وكانبيرا على خلفية أزمة الغواصات. وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، بأن لو دريان بحث مع السفيرين «التبعات الاستراتيجية للأزمة الحالية والاستنتاجات التي يجب استخلاصها منها».

وفى لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سعيه إلى تهدئة التوتر في العلاقات مع باريس، وقال جونسون في تصريحات نقلتها وكالة «بلومبرج»: «نحن فخورون جدا بعلاقتنا بفرنسا. حبنا لفرنسا لا يقهر». وفى حين يختص التحالف الأمريكي البريطاني الأسترالي بالأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فقد
اعتبرت كوريا الشمالية اليوم الإثنين انه قد يؤدى إلى «سباق تسلح نووى» في المنطقة. كما نقلت وسائل إعلام صينية عن خبراء أن أستراليا قد تصبح «هدفا محتملا لضربة نووية» بعد حصولها على غواصات تعمل بالطاقة النووية.