هل هي هموم الشأن العام؟ أم هي تغيرات سببها أنني اصبحت رجلا »‬خمسينيا»؟ هل هي أجواء الشتاء وغياب الشمس أغلب الوقت؟ أم هي كل هذه الاسباب مجتمعة انتهت بي إلي مشاعر حزن عميق ورغبة في لا شيء سوي البعد عن كل شيء.. النفس زهدت ولم تعد هناك ضحكة صافية أو لقمة هنية ولا حتي شربة ماء »‬تمري»  الجو العام يدعو إلي الاكتئاب.. نصبح علي شهداء ونمسي بدفنهم.. نبدأ النهار بأمل جديد وهناك من اجتهد طوال الليل مثل الخفافيش كي يظلم هذا النهار ويجعل شمسه تغيب. لا أريد ان أبث أحزاني في مقال.. هذا همي الشخصي ودور الكاتب صاحب الرسالة ان يصنع الأمل ويشارك في مداراة الألم بالكلمة والنصيحة اذا كان يعرف »‬ليقل خيرا أو ليصمت» ما أكثرهم الذين يتحدثون في أيامنا هذه بعلم وبغير علم. المزاج العام للمصريين في خطر.. تلحظ ذلك في كل مكان في الشارع، في البيت، في أماكن العمل، كلنا مهمومون من يومنا وخائفون من بكرة وعلي بكرة.. الاهم ألا نفقد الامل في الله اولا وفي قدراتنا ثانيا نحن في حالة حرب علي عدة جبهات في تقديري انها اسوأ من حرب ٧٣ لأن العدو ليس في الخارج في ليبيا أو سوريا أو حتي اسرائيل ولكن العدو يتخفي في ملابسنا ويأكل من طعامنا ويبول فيه ويعمل في الظلام لقتل ابنائنا ويضن عليهم حتي بالدعاء بالرحمة هؤلاء هم العدو فاحذروهم. معذرة لهذه الجرعة من الكآبة..