«النواب الجديد».. تحفة معمارية

المشروع على 26 فدانا بمسطح 181 ألف متر.. وإنهاء 96% من الأعمال

مبنى مجلس النواب الجديد
مبنى مجلس النواب الجديد

القاعة تتسع لـ1000 عضو.. واستخدام أحدث أنظمة مقاومة الحريق

7 آلاف مهندس وعامل شاركوا فى المشروع.. وصب 160 ألف متر خرسانة

على قدم وساق، تسابق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب للانتهاء من أعمال تنفيذ مبنى مجلس النواب الجديد الذى سيكون علامة مميزة فى العاصمة الإدارية الجديدة، ذلك المشروع الضخم الذى شارك فيه حوالى 7 آلاف مهندس وعامل منذ انطلاق العمل به فى 2017 ليتم الآن إنهاء 96% من الاعمال حيث يجرى وضع اللمسات النهائية لأعمال التشطيبات وتجهيز القاعة الرئيسية للمجلس، ويقع المشروع على 26 فدانا ويضم العديد من المبانى الخدمية بجانب قاعة المجلس الجزء الأهم فى المبنى وتتسع لـ 1000 نائب وتضم شرفتين تتسع كل منهما لحوالى 230-260 مقعدا ويتوسطها ثلاث قباب الداخلية بارتفاع 37 مترا وقطر 44 مترا والعلوية تظهر من خارج المبنى بارتفاع 75 مترا يعولها سارى العلم، مشروع ضخم تم تنفيذه فى فترة زمنية وجيزة ليكون بمثابة إنجاز وإعجاز بأيدى وخامات مصرية 100%.

فى البداية، أكد المهندس أحمد محمود المدير التنفيذى لمبنى مجلس النواب بشركة المقاولون العرب المنفذة للمشروع، أن المشروع عبارة عن المبنى الرئيسى لمجلس النواب وعدد من المبانى الخدمية وجميعها يتم تنفيذها على مسطح 26 فدانا، حيث تضم المبانى الخدمية وحدة إطفاء حريق ومبنى للشرطة ومبنى إداريا ومستشفى ومسجدا ومبنى محولات وجميعها مبان سطحية فى حين يوجد تحت الأرض دوران عبارة عن جراج يسع 1500 سيارة بخلاف الجراج العلوى المكشوف.
وأضاف المدير التنفيذى لمبنى مجلس النواب بشركة المقاولون العرب المنفذة للمشروع، أن المبنى الرئيسى للبرلمان على مسطح 18 ألف متر بمساحة بنائية 181 ألف متر مسطح مكون من بدروم ودور أرضى و8 أدوار متكررة يتوسطها قاعة المجلس وتشمل القبة الوسطية على ارتفاع 35 مترا من الحديد يعلوها القبة العلوية التى تظهر من خارج المبنى وهى قبة مصنوعة من قطاعات حديد ومغطاة بخرسانة وألياف زجاجية GRC ثم يعلوها سارى عبارة عن شاسيه حديد مغلف بنحاس بارتفاع 14 مترا ليصل ارتفاع أعلى نقطة بالمبنى 75 مترا.
وبالنسبة لقاعة مجلس النواب من الداخل، فقال المهندس أحمد محمود إنها تستوعب 1000 عضو وتتكون من منطقة المنصة المقامة على 3 مستويات؛ المستوى الأول منها لأعضاء الأمانة العامة والمستوى الثانى للمتحدث والثالث لرئيس مجلس النواب، وفى منطقة رئيس المجلس هناك مدخلان يمينا ويسارا؛ الأول لرئيس المجلس والثانى مدخل رئيس الجمهورية بجانب 5 مداخل للقاعة مخصصة للنواب أعضاء المجلس وهذه المداخل متصلة بالمبنى من الخارج الذى يضم ثلاثة مداخل رئيسية؛ الأول أمام منطقة ساحة الشعب وسارى العلم ومنها لطريق الكباش ثم منطقة الأعمدة الرومانية ثم منطقة الشلالات ثم منطقة النوافير وهذا المدخل مخصص للوفود ورؤساء الدول فى حالة حضور ضيوف من دول أخري، أما المدخل الثانى لمجلس النواب فهو مدخل جانبى وهذا مخصص لرئيس مجلس النواب، أما المدخل الثالث ويوجد فى الجهة الأخرى فهو مخصص للنواب أعضاء المجلس، وأخيرا هناك مدخل آخر يصل بين مبنيى مجلس النواب ومجلس الشورى المجاورين لبعضهما البعض.
وعن تفاصيل ومكونات القاعة الرئيسية، فبجانب منطقة المنصة السابقة هناك شرفتان؛ الأولى للشخصيات المهمة والوفود القادمة من الخارج أما الشرفة الثانية فهى مخصصة للصحفيين والإعلاميين، ويتم حاليا تشطيب القاعة من الداخل فتم حاليا وضع المدرجات الخاصة بجلوس أعضاء المجلس وهى خشبية بكراسى منفصلة وتتحرك بشكل معين لتسمح الحركة وتوفر وسائل أمان أكثر فى حالة الهروب «لقدر الله» كما يجرى تجاليد للقاعة وهى ما بين خشب ورخام بداخلهما إنارة داخلية توضح شكل الأعمدة كما هناك مجموعة من «الكرانيش» التى تعطى شكلا جماليا للأسقف فى الشرفتين والقبة التى يتم تزيينها بقطاعات من GRG أو الجبس يتخلله أنظمة سحب الدخان والتكييف ومقاومة الحريق كما يزين الحوائط من أعلى تشكيلات من الورق المذهب فى ألواح خشبية، كما يضم مبنى المجلس ثلاثة أماكن فراغ مكشوفة سماوية ومغطاة بالزجاج بجانب صالون للنواب والمطعم والاستراحات ومكاتب لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والوكلاء بالإضافة لقاعات الأحزاب والقاعات الإدارية المخصصة لاجتماعات لجان المجلس.
وبالنسبة لمقاعد النواب فهى عبارة عن مقاعد خشبية بكراسى منفصلة وكل نائب يوجد أمامه وحدة ميكروفون ووحدة تصويت التى ستتيح للنائب التصويت إلكترونيا دون رفع اليد كما توجد 4 شاشات أعلى المنصة والتى ستنقل نتيجة التصويت بجانب نقل البث التليفزيونى والتصوير وغيرها.
وأضاف إنه تم بدء المشروع فى نهاية 2017 ليستمر العمل حوالى 3 سنوات حتى وصل العمل الآن إلى المراحل النهائية للمشروع حيث تم إنتهاء أعمال البناء والخرسانة ويجرى حاليا وضع اللمسات النهائية لتشطيب القاعة من الداخل سواء تلميع الخشب والرخام وفرش المقاعد وموكيت الأرضيات وخلال أيام سيتم الانتهاء من المجلس حيث تخطت نسبة التنفيذ 96%، وأشار إلى إنه لا توجد وجه مقارنة بين قاعتى مجلس النواب القديم والجديد فيكفى أن مساحة قاعة المجلس الجديد تمثل 5 مرات المجلس القديم لأن مسطح المجلس الجديد 3000 متر.

أعمال التشطيبات
أما المهندس عمر عثمان مدير تنفيذ قاعة مجلس النواب والمسئول عن تشطيبها، فأوضح أن قطر القاعة حوالى 50 مترا بمسطح 3 آلاف متر مسطح والقبة الداخلية على ارتفاع 37 مترا بقطر 44 مترا مكونة من قبة GRG على شكل إسلامى فاطمى وكرانيش بارتفاع 9 أمتار وهى على شكل إسلامى أيضا مطعمة بتشكيلات إسلامية مذهبة وقبة علوية على ارتفاع 75 مترا التى تظهر من خارج المجلس من GRC بقطر 57 مترا بجانب قبة وسطية من الحديد البالغ وزنه 260 طنا ومحملا عليها كل أنظمة الإلكتروميكانيك الخاصة بالقاعة، وعن شرفة الصحفيين فهى بطول 110 أمتار دائرية تستوعب حوالى 260 مقعدا وموصلة بالمركز الإعلامى فى المبنى الرئيسى أما الشرفة الثانية فهى مخصصة لكبار الزوار وبها جناح مخصص لحرم رئيس الجمهورية وتستوعب 230 مقعدا أما المدرجات فهى تستوعب ما بين 750 -800 نائب ويمكن زيادة أعداد النواب فى المستقبل بعمل توسعات للمقاعد ليصل إجمالى مقاعد القاعة لحوالى 1000 نائب، وبالنسبة لمنصة المجلس فهى ثلاثة مستويات الأول لرئيس المجلس وفى حالة الزيارات ليكون لرئيس الجمهورية والرئيس الضيف وفى حال انعقاد جلسة مشتركة مع مجلس الشيوخ يكون لرئيسى النواب والشيوخ ثم المستوى الثانى للمتكلم أو المتحدث والمستوى الثالث للأمين العام للمجلس الذى يدير الجلسة ثم منطقة المضبطة، ويتم استخدام ثلاث خامات رئيسية لتشطيب الحوائط هى الخشب والرخام والاستانلس المذهب فثلثى القاعة من الخشب الارو والثلث الأخير من الرخام البتشينو ومطعم بتشكيلات خشبية مذهبة وأخرى من الاستلس استيل المذهب، ومن أهم هذه التشكيلات النسر الذى يتوسط قاعة المجلس بارتفاع 7 أمتار يتم تصنيعه فى مصر حيث إن كل المكونات المستخدمة فى المشروع محلية الصنع دون اعتماد على الخامات المستوردة حسب توجيهات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأضاف أن القاعة مجهزة بأحدث أنظمة الحريق الذى يتضمن أنظمة سحب الدخان وتعويض الهواء عند حدوث حريق بجانب أنظمة الكهرباء التى تعطى منظرا جماليا من خلال دراسة ضوئية وأيضا أنظمة التكييف وأخيرا أنظمة التصويت الذى سيكون اتوماتيكا من خلال وحدة مخصصة أما كل نائب موصلة بشاشة بجوار رئيس المجلس التى ستظهر النتيجة النهائية لتصويت الأعضاء، وبالحديث عن الشاشات فسيتم تصوير الجلسة بكاميرات موزعة فى كل القاعة لتظهر فاعليات الجلسة كما هناك بث تليفزيونى جاهز من خلال كابل مخصص لسيارات البث التليفزيوني، وبالنسبة لمداخل النواب فهى 5 مداخل «بخلاف مدخلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب» فهى 3 مداخل عادية ومدخلان لمتحدى الإعاقة تسمح لهم الدخول فى منطقة مخصصة لهم.
وقال إن العمل يجرى حاليا بنظام 3 ورديات على مدار اليوم بحيث تكون الوردية الثالثة لتجهيز الوردية الصباحية الأولي، وبالنسبة لحجم العمالة فى المشروع فهم حوالى 7 آلاف عامل بينما داخل القاعة حوالى 300 مهندس وفنى وعامل وتم صب 160 ألف متر مكعب خرسانة فى إجمالى أعمال المبنى.