حكايات| بفساتين «سندريلا وديزني».. مصممة أزياء مصرية تطرق أبواب باريس

بفساتين سندريلا وديزنى" مصممة شابة بريف المنوفية فى طريقها للعالمية وموضة باريس
بفساتين سندريلا وديزنى" مصممة شابة بريف المنوفية فى طريقها للعالمية وموضة باريس

حولت ورود وجمال الطبيعة بألوانها الزاهية لفساتين، تأثرت بحياكة والدتها وموهبتها منذ الصغر ونشأتها وسط جمال الريف، جعلتها تتخلى عن المحاماة وتتجه لتصاميم الفساتين، صنعت طريقها للمجد من قريتها الصغيرة لتصل به إلى طريق مليئ بالخيوط والأقمشة وتحولهم إلى لوحة فنية بهيئة فستان. 

مروة عبدالمنعم ابنة مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وصاحبة 28 عاماً، قررت أن تحقق حلم طفولتها منذ أن كانت تصمم فساتين لدُميتها وتُلبسها على ذوقها من صنع يديها الصغيرة، وتخلت عن مجال دراستها رغم تخرجها بتقدير مرتفع وتحضيرها للماجستير بكلية الحقوق. 

التقت عدسة "أخبار اليوم" مع المصممة الشابة مروة عبدالمنعم التي دخلت عالم الموضة من أبواب قريتها الصغيرة، قائلة: منذ طفولتي وأنا موهوبة بالرسم وكنت دائما أصمم فساتين لدُميتي لألعب بها، بالإضافة أن والدتي كانت لديها ماكينة حياكة وبالفطرة تعلمت الحياكة وبالممارسة تمكنت من الجلوس على المكاينة، ثم انشغلت بدراستى والتحقت بكلية الحقوق وفى يوم كنت ابحث عن فساتين للمحجبات فتجولت ببعض المحلات ولم أجد شيئاً يناسبنى، فقررت أن أصمم ملابسي وفساتيني بنفسي وتفاجأت بإعجاب الجميع بها، وهذا أسعدني للغاية، واتشهرت باسم مروة منعم وأصبح هذا الاسم علامتي التجارية".


وأكملت "مروة": "بعد أن أنهيت الماجستير وكنت أحضر للدكتوراه، فضلت أن أحقق حلم طفولتي واتجهت لمجال الفاشون والتصميم، وعزمت أن التحق بكورسات للتصميم والحياكة وحينها واجهت صعوبات كثيرة بحكم معيشتي بالأرياف، خاصة أن أحياناً يتأخر الوقت أثناء رجوعي من الكورسات للمنزل، ولكن لم استسلم ولن أجعل شيئاً يقف في طريق أحلامي ونجاحي لتحقيق ذاتي".


"تعلمت من والدتي الحياكة وعرضت شغلي على السوشيال ميديا".. هكذا عبرت مصممة الأزياء الشابة عن إيمان والدتها بموهبتها، مضيفة أنه بعد أن عرضت تصاميمها على منصات التواصل الاجتماعي نالت إعجاب الكثير من الفتيات وبدءوا بمتابعتها ومتابعة أعمالها، وفي البداية عملت بحياكة وتصميم الكاجول ثم اتجهت لتصاميم الفساتين، والآن وصلت إلى تصدير أعمالها إلى النمسا وأمريكا ودول عربية.


وتتابع: "لقبوني بسندريلا وهذا بسبب فساتيني المستوحاة من فساتين سندريلا وديزني، وأتمنى أن أشارك في مسابقات عالمية يوماً ما ويصبح لدي أتيلية بباريس عاصمة الموضة، ويكون لدي البراند الخاص بي وفروع بالقاهرة ودبي، ولم يتوقف حلمي مهما قابلتني صعوبات سأواجهها، فأنا أعمل باليوم 20 ساعة وأطور من نفسي باستمرار لأصبح مصمة أزياء مشهورة". 


واختتمت "مروة" حديثها مع "بوابة أخبار اليوم"، بتوجيه رسالة للشباب قائلة: "اسعوا وراء أحلامكم ولا تتراجعوا وكن أنت المحفز الوحيد لنفسك، وضع دائماً الأفكار الإيجابية أمام عينيك لتمشي ورائها لتحققها، وطور من نفسك حتى يأتي يوما تشعر به بالفخر بأنك نجحت أمام نفسك أولاً قبل الجميع".

اقرأ أيضا| الانتهاء من أول مشروعين لـ«حياة كريمة» في أشمون بالمنوفية| صور