مرافعة النيابة في قضية «لجان حلوان النوعية»: عزموا ألا يعيش الشعب في أمان

المستشارمحمد شيرين فهمي
المستشارمحمد شيرين فهمي

واصلت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأحد، جلسات محاكمة عناصر “اللجان  النوعية بحلوان” الإرهابية في القضية رقم 840  لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 777 لسنة 2020 أمن دولة طوارئ للاستماع لمرافعة النيابة.

وقال ممثل النيابة إن وقائع القضية هي حلقة من حلقات الضلال والتطرف والتخريب الذي أحاط بمجتمعنا في الآونة الاخيرة، أبطالها أناسا ظنوا أن الإسلام دين القتل والإرهاب، دين سفك الدماء وإيذاء العباد، ادعوا الدين فتعبدوا إلي الله بعبادات ما أنزل الله بها من سلطان فاستحلوا دماء الابرياء، واغتسلوا بماء الغدر والجفاء، دعوانا ليست وليدة اليوم انما هي فصل من فصول الارهاب وإحدى مشاهده المتكررة الذي بدأ منذ أمد بعيد".

وأضاف: في عشرينيات القرن الماضي، عندما أسس إمامهم الهدام الجماعة الارهابية والحق بها تنظيم خاص يتشكل من خلايا عنقودية مدربة أعضائها على العمليات القتالية، وأدعى ومن واله نشأته لمقاومة القوات الإنجليزية، يتوقع السامع لنا أن نسرد قصص نضالا، ومكافحة وطنية، لتحرير الاراضي المصرية، كلا فما كان الخاذندار ولا النقراشي من المحتلين وكذا بركات عليه من الله الرحمات، فكان في رحاب الله من الصائمين، وجميعهم كانوا للتنظيم من الكاشفين ثم تمر بمصر الايام والسنين، ولأفعالهم مواصلين دائبين".

وتابع: وقائعنا تبدأ في يونيو في يومه الثلاثين، لما تحرر مجتمعنا من سيطرة الإرهابيين على نظام الحكم في البلاد بثورة شعب عليهم بالملايين فلم يجدوا سبيلا للوصول لغايتهم باستعادة مكانتهم، إلا بنشر الخراب في شتى الميادين، حيث استعانوا بفئة من الغاوين رافقهم أخرون وكانوا بئس القرين واستباحوا إرهاب وترويع الآمنين، للمؤسسات عن اعمالها مانعين، لتشيع الفوضى والفساد المبين، تبنوا القتل منهاجا، واستخدموا القوة مسلكا، زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ألا ساء ما يفعلون، فغايتهم واحدة هي إسقاط الدولة المصرية، عزموا ألا يعيش الشعب المصري في أمان.

وأضاف: حسموا أمرهم في بيان بدعوى الشرعية كان العنوان، أمامكم خياران، أن يحكم أولياؤنا هذه البلاد في كل وقت وآن، أو نذيقكم من العذاب صنفان، تخريب للبنيان وقتل من لغيرنا قد دان، فملأوا مصر الدم والاحزان، من هول ما فعلوا اقشعرت لهم الابدان فيتم على ايديهم الولدان، وأسال ذكرهم مدامع الأجفان، فماذا فعل هؤلاء المفسدون بثوا سمومهم في عقولا ضالة، أدعوا الفضية، تلفحوا بعباءة الدين قائلين إنا اعداء الله إنا اعداء الدين، فلنسفك الدماء، فيكون لنا التمكين، الا لعنة الله على الظالمين الا رجسا للقوم المفسدين.

ووقعت الأحداث على إثر فض اعتصامات رابعة والنهضة المسلحة واشترك المتهمين في مخطط دموي لإسقاط الدولة آنذاك، ونتج عن جرائمهم المتعددة قتل مواطن وخطف واحتجاز أخر وتعذيبه اعتقادا منهم أنهما أرشدا قوات الأمن عن عناصر الجماعة الإرهابية. 

واتهمت النيابة العامة عناصر خلية “رابعة الإرهابية” وعددهم 22 من عناصر جماعة الاخوان المحظورة في القضية رقم 840 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا والمقيدة برقم 777 لسنة 2020 أمن دولة طوارئ، بأنهم في غضون عام 2015 حتى 13 يوليو 2015 بدائرة قسم 15 مايو محافظة القاهرة "حال كون المتهمان الثامن والرابع عشر طفلين لم تجاوز سنهما الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة من العمر وقت ارتكاب الجريمة".

وانضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن انضموا لمجموعات مسلحة تابعة الجماعة الإخوان، تهدف لتغيير نظام الحكم بقوة السلاح.

وكذلك الاعتداء على أفراد الشرطة ومنشآتها والمنشآت العامة والمواطنين المعارضين لتوجهاتهم، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها. 

اقرأ أيضا: تأجيل محاكمة 22 متهما إخوانيا بقتل مواطنين وتعذيبهما لـ17 أكتوبر