الواقع الذي تعيشه مصر هذه الأيام يؤكد للجميع أن مصر تعود بقوة إلي مكانتها الطبيعية بين دول العالم المتقدم من خلال إصرار الدولة علي تنفيذ خارطة الطريق للنهوض بمستوي الأداء في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية.. بعد أن استطاعت أن تخطو خطوات ثابتة وواضحة علي النهوض السياسي تجاه الحرية والديموقراطية حتي تؤكد للعالم أن الأيام التي شهدتها مصر والمنطقة خلال الأعوام الخمسة الماضية والتي قاست فيها الشعوب الأمرين من الفقر والجوع والقهر والضياع السياسي والإنساني وتراجع كل مايمكن أن يكتب لهذه المنطقة العربية كانت سقطة توقف فيها الزمن عن الدوران ولن تعود.. وعلينا أن نعترف أن الأيام الأخيرة وما يحدث فيها من إقبال كبير قادم من كل بقاع الدنيا يقوده زعماء ورؤساء وملوك ورجال الاقتصاد والسياسة علي مختلف الاتجاهات جاءوا جميعا يبحثون لأموالهم ولمستقبلهم عن مكان آمن ومجد وقادر علي تحقيق الأرباح ومنحهم الأمن والسلام وهم في أسعد حال محققين أفضل الاستثمارات الصناعية والإنتاجية المستدامة .. هؤلاء الذين نحمل لهم كل إعتزاز وتقدير لأنهم جاءوا إلي المكان الصحيح الذي تتوافر فيه كل معامل الأمان وكل فرص الاستثمارات الجيدة بل الممتازة مع توافر الأيدي العاملة القادرة علي النهوض بكافة المنتجات.. لقد فوجئ العالم كله بالخطط الاستراتيجية التي تقوم الحكومة بتجهيزها لتحقيق النجاح الباهر في كافة الإستثمارات.
هذه المجهودات الضخمة المبذولة من الرئيس السيسي وحكومته ورجال الأعمال وكيف يتم استقبال كل الوفود القادمة إليها من المملكة العربية السعودية وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين واليابان وأمريكا وتصطحب كل هذه الوفود الشركات العالمية العملاقة بالعشرات والمئات تبحث عن مجالات الإستثمار في الطاقة والبترول والغاز والإسكان والصناعة والصحة والتعليم والسياحة .
كانت مصر بحق خلال الأسبوعين الماضيين أشبه ببورصة عالمية للإستثمار لم تجتمع من قبل في أي دولة علي مستوي العالم .. الكل جاء باحثا عن الأمل والعمل والثراء والبقاء في مصر لأنهم جميعا وجدوا فيها كل عناصر المناخ الاستثماري الرائع الجاذب جدا للأموال والذي يتمنون جميعا أن تتحقق آمالهم وأحلامهم من خلال تنفيذ مشروعاتهم الاستثمارية علي أرض الكنانة اعتمادا علي الدعم المصري والعامل المصري.
ولكن تبقي مشكلة صغيرة علينا نحن المصريين أن نعترف بها واجب أن نكون علي مستوي هذا الحدث العملاق نعم يا سادة يجب أن ننتهز هذه الفرص مادامت جاءت إلينا ونتمني من الله أن نساعد العالم في تحقيقها وأن نجني ثمارها.
الأمر أصبح في يدينا نحن المصريين يجب أن نتخلص من كل معوقات الاستثمار ونقضي علي البيروقراطية والفساد ونغرس في عمالنا حب التدريب والتعلم من أجل أن نكون جديرين بأن نقود قطار الإستثمار السريع بمختلف جنسياته واتجاهاته لنصبح بحق عاصمة الإستثمار العالمي وقبلة رجال الأعمال من كل مكان.. وأن نضع نصب أعيننا أن العالم لايعترف بالضعفاء ولا بالفقراء بل يعتمد علي الذين يحاولون النهوض بأنفسهم ومساعدة بلادهم وها نحن نقول للجميع إن المصريين قادرون بمشيئة الله علي التقدم والرقي.