سابق سنى

أنطونى أمير حصل على لقب أصغر «مصغراتي» فى الوطن العربى

أنطونى أمير فنان رسم وتصغير الأماكن فى ثالثة ابتدائى
أنطونى أمير فنان رسم وتصغير الأماكن فى ثالثة ابتدائى

طفل مبدع لم يتجاوز عمره الـ ٨ سنوات، حصل على لقب أصغر «مصغراتي» فى الوطن العربى، بعدما غيرت موهبته فى الرسم منذ نعومة أظافره لون الحياة بالنسبة له إنه انطونى أمير جرجس، الطالب بالصف الثالث الابتدائى فرنسى بمدرسة البطريركية «الفرير سابقا»، الذى بفضل دعم والديه له فى سنه الصغيرة أصبح أصغر رسام فى مصر بعدد هائل من الرسومات واللوحات إضافة إلى تحقيقه المركز الثانى على المستوى المصرى والعالمى فى مسابقة  «ucmas»  العالمية للحساب الذهنى عام 2019 التى أقيمت فى كمبوديا، والمركز الثالث عام 2020 فى ذات المسابقة.


ويقول أنطونى لـ«الأخبار» إنه اكتشف حبه للرسم أثناء مشاهدته لأحد أفلام الكارتون، ففكر فى رسم شخصياته على حائط غرفة نومه، وبالفعل نفذ ذلك بدعم من عائلته التى لم تغضب عليه لتلويثه الجدران وإنما فكرت عمليًا فى توفير كل الأدوات المتاحة لدافنشى العرب الصغير، كما يلقبه معظم من يرون رسوماته وسرعة بديهته من عائلته أو غيرها حتى ينمى موهبته أكثر وأكثر، ولم تكن تعلم أنها ستفتح له بذلك مجالًا واسعًا لإظهار مواهب أخرى.


ويضيف أنه  لم يقف عند حد رسم وجوه الأشخاص أو الرموز الدينية، لكنه عبر عن كل مناسبة اجتماعية برسمة تليق بها كلوحاته للكريسماس أو لعيد الحب وابتكر أفكارا فى لوحاته لشركات عالمية ومرورًا باقتراحه مؤخرًا على عائلته طبع رسوماته على «مجات» و«تيشرتات» يهديها لكل من يحب من أفراد عائلته وأصدقائه، ومنها كان إهداؤه مج كبير لوالده الذى يعمل بالمحاماة فى عيد ميلاده يحتوى على ميزان العدالة وكذلك هدية لجده فى الكريسماس، وأنه يطور من نفسه دائمًا ويشارك فى العديد من المسابقات بلوحاته ويحصد مراكز متقدمة، وفى إحدى هذه المسابقات كانت الجائزة للفائز «كورس مصغرات».


ويؤكد أن مدربته عبير سعد الدين، عارضة المصغرات التراثية، انبهرت برسوماته رغم صغر سنه الذى دفعها بمجرد رؤيتهم إلى إعطائه فرصة لتعلم هذا الفن المميز ليثبت جدارته مع أول مصغر له حيث أنجزه فى مدة لم تتجاوز الأسبوعين بساعات منفصلة، وهو عبارة عن بيت نوبى اختار ديكوراته فيه بنفسه من باب وشباكين ومنشر وزخارف نوبية جميلة بألوان مبهجة، مشيرًا إلى أن حلمه يتمثل فى أن يكون مهندسًا معماريًا وأن يقابل الرئيس السيسى.


من جانبها تقول زينة إبراهيم سعد، والدة أنطونى، وسورية الأصل، إن مواهب أنطونى ظهرت بظروف صعبة إذ مرض والده إلا أنه اجتهد كثيرًا لإسعاد العائلة، موجهة رسالتها لكل أب وأم أن ينموا مواهب ابنهم معًا، وأن يهتموا بالتمارين والدراسة وتطوير مواهبهم الفكرية والفنية، وأنها تتمنى ان مواهب انطونى الفنية والذهنية تلاقى الدعم والتشجيع من الدولة على سواء من وزارة الشباب أو التعليم.