سورية تطارد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. إما الزواج أو الموت !

صورة نادرة للشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد في شبابه
صورة نادرة للشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد في شبابه

رغم هدوء اليوم إلا أن شرطة القاهرة فوجئت باتصال من الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في عام 1955 مستنجدا بها من أمر غريب.

 

سارع الشيخ عبدالباسط لشرح ما يحدث معه، مؤكدا أن سيدة سورية تريد قتله وأنها تنتظره في تاكسي أمام مسجد الإمام الشافعي وفي يدها مسدس ولكنها انصرفت بعد أن تجمهر الناس حول السيارة.

 

وقال إن السيدة السورية تطلب منه أن يتزوجها فورا وتخيره بين الزواج والموت وأنها منذ أسبوع دخلت إلى مطبخ منزله وفي يدها مسدس وانتظرته لتقتله ولكن طباخه رآها قفزت. 

 

الشيخ عبدالباسط عبد الصمد لبوليس قسم الخليفة وهو في حالة رعب، قائلا: «إنني أريد الحماية.. إنها تهددني بالقتل وقد حاولت أن تقتلني مرتين وتطاردني كل لحظة».

 

اقرأ أيضًا| في ذكرى ميلاده.. كيف أنقذ الشيخ الحصري «القرآن» من التحريف؟ 

 

وعن قصة لقائه الأولى مع السيدة السورية فقال إنها حضرت إليه وهو في سوريا ليتوسط لها لتغني في الإذاعة المصرية لأنها تهوى الفن وعندما عدت إلى مصر نسيت كل شئ عن هذه السيدة لكني فوجئت بها تحضر إلى منزلي وتطلب مني تحديد موعد للزواج منها وذهلت .. هكذا بدون مقدمات!

 

لكن السيدة لم تترك لي فرصة الكلام، وقالت إن زوجها السوري مصطفى فيضي طلقها بسببه، وعندما رفضت إجابة طلبها قالت لي: إذا سأقتلك.

 

وقد حرر بوليس قسم الخليفة محضرا بأقوال الشيخ عبدالباسط وأحيل المحضر إلى قسم مصر القديمة؛ حيث يسكن المقرئ وأمر البكباشي محيي الدين الشاذلي باستدعاء الشيخ لأخذ أقواله لكنه رفض الخروج من المنزل مهما كانت الأحوال  لأنه يعتقد أن هناك فخا منصوبا له.

 

وقد اتصلت أخبار اليوم بالشيخ عبدالباسط في منزله، وكان صوته يرتعد في التليفون وكان يقول باستمرار الحارس الله.. الحارس ربنا، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في 17 سبتمبر 1955.

 

وقد أقفل الشيخ عبدالباسط منزله بالمفتاح ورفض مغادرته بعد الغروب مهما كانت الظروف والأحوال، وصدر أمر بالقبض على السيدة لتكتب تعهدا بعدم التعرض للشيخ عبد الباسط عبدالصمد.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم