عمال مصر بناة الوطن العربي.. السواعد المصرية تجاهد لإعادة إعمار ليبيا 

عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب
عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب

أكد عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب ونائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن هناك تنسيقًا بين مصر وليبيا منذ فترة بعيدة لعمل عقود لإعادة إعمار ليبيا.

أضاف «الجمل» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن هذه العقود كانت مؤجلة إلى حين بسط الأمن والهدوء والاستقرار في المدن الليبية وذلك لضمان سلامة وأمن عمال مصر الذين سيقومون بعملية الإعمار، وفق بروتوكولات تمت مع الحكومة الليبية ليقودها تحالف الشركات المصرية المتعاقد للعمل معها خلال الفترة القادمة وهي شركات كبيرة لديها إمكانيات ضخمة وخبرة عريقة في كافة أنواع مجالات الإنشاءات و بأيدي العمالة المصرية المهرة التي لها تاريخها في مجال الإنشاءات والبناء.

وأشار إلى إلى أن حجم الأعمال لإعمار ليبيا كبير وسيعمل به أعداد كبيرة من العمالة المصرية، في كافة أنواع الإنشاءات، والبناء سيكون من بينها إنشاءات لشبكات الكهرباء وغيرها من البنية التحتية التي تتخصص فيها شركات في هذا الشأن ستكون ملحقة مع هذه الشركات الكبيرة التي سيكون لها عمال تابعين لها بالإضافة إلى العمال الذين سيتم التعاقد معهم سواء كانوا في ليبيا أو في مصر مؤكدًا أن التاريخ يشهد بأن معظم دول الوطن العربي ومن بينها دول الخليج قد بنيت بسواعد وخبرات العمالة المصرية وأن التاريح سيعيد نفسه في ظل إعادة إعمار الوطن العربي بدءً من ليبيا ومرورًا بقطاع غزة ومن ثم سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية.

اقرأ أيضا| نائب رئيس اتحاد «نقابات عمال مصر»: تطوير الخدمات الطبية لـ300 ألف عامل بالكهرباء

واأشار «الجمل» إلى أن النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب ليست طرفًا في أي من عقود أو بروتوكولات الإعمار، ولكنها تقوم بدورها تجاه هؤلاء العمال سواء المتعاقد معهم أو الذين سيعملون في هذه الإنشاءات بليبيا وذلك لإيجاد ضمانات كافية ومميزات وكذلك تيسيرات لهم في عملهم بالإضافة إلى تأمينهم بصورة كاملة والحفاظ على حياتهم كاشفا عن وجود بروتكولات بين النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب والتي تضم كافة القطاعات الأخرى إلى جانب قطاع التشييد وبين النقابات العامة للبناء والأخشاب التابعة لهذه الدول العربية ومن بينها  النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب الليبية.

ونوه إلى أن هذه البروتوكولات تضمن من خلالها لكافة العمال من الجانبين الحفاظ على حياتهم وأمنهم  بالإضافة إلى تذليل الصعوبات التي قد تواجهه هذه العمالة اثناء تواجدها وعملها في كلا البلدين، مشيرًا إلى أن النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب ستعقد قريبًا لقاءات واجتماعات لها مع مثيلتها في ليبيا تزامنا مع البدء في عملية إعمار ليبيا لبحث تفعيل هذا البروتكول والمسائل الأخرى المتعلقة بالعمالة المصرية في ليبيا.

وأضاف رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب ونائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ان هناك رقابة تتم علي جودة الإنشاءات التي تنتهي منها هذه الشركات وذلك لتخرج ينفس المستوى المعماري الذي شاهده وأبهره في العاصمة الإدارية الجديدة رئيس الحكومة الليبية الذي زارها وتم بناؤها بأيدي مصرية بنسبة 90٪ من حجم العمالة التي عملت بها مشددًا أن العامل المصري الذي سيتم التعاقد معه للعمل في إعمار ليبيا وغيرها من الدول العربية سيكونوا من ذوي الخبرة والمهارات العالية وذلك للحفاظ على السمعة الكبيرة التي اكتسبتها العمالة المصرية خلال الفترات الماضية، بالإضافة إلى أن العمالة المصرية تتميز بالعمل تحت أي ظروف مهما كانت وتقدم مجهودًا كبيرًا وإنجازات سريعة مع جودة عالية في الإنشاءات.