واحد + واحد

المقطورات الطائشة!

يحيى نجيب
يحيى نجيب

مما لا شك فيه أن ما تشهده الطرقات والمحاور الرئيسية بعد منتصف الليل من كل يوم وكارثة حقيقية، حيث فوضى النقل الثقيل التى تتلاعب بأرواح المواطنين من قائدى السيارات الملاكي. 
منتصف ليل الاربعاء الماضى وتحديدا وصلة الطريق الدائرى اتجاه المعادى للقادم من طريق الاسكندرية الصحراوى، مشهد رعب حقيقى حيث ثلاث مقطورات يتسابق قائدوها بسرعة تفوق ١٦٠ كم فى الساعة مستخدمين كلاكسات المقطورات لإفساح الطريق أمامهم. 
لم يتوقف الأمر الى هذا الحد  بل كان هناك كارثة اخرى وهى ان تلك المقطورات كانت محملة بمواد بناء من رمل وسن وزلط ، ما يتطاير منها على السيارات الملاكى كان وحده كفيلا بإحداث عشرات الكوارث وازهاق مئات الأرواح. .
وبالفعل وقعت الكارثة عندما قام احد المتهورين البلطجية من قائدى المقطورات الثلاثة بافزاع قائد سيارة ملاكى مما ادى الى انفلات عجلة القيادة من يده واصطدامه بسور نهر الطريق واصيب كل من بداخل السيارة. 
الغريب فى الأمر ان قائدى المقطورات الثلاث لم يعبأوا بجريمتهم ويتوقفوا لإنقاذ المصابين بل استمروا فى طريقهم وعلى نفس السرعة.
عدم تغطية حمولة المقطورات ليست الظاهرة الاولى او حتى السرعة الزائدة بل يصل الامر الى ان قائدى المقطورات لا يسيرون إلا فى  يسار الطريق وكأن الطريق ملكا لهم. 
لا أدرى أين كاميرات المرور الموجودة على المحاور ولماذا لا تصور مثل هؤلاء الموتورين المجانين الذين يعبثون بأرواح الناس بلا رادع ولا ضمير؟!