«شحطة» عبدالوهاب تغضب السوريين.. أيقظت الفنانين في الفجر

الفنان الراحل محمد عبدالوهاب - أرشيفية
الفنان الراحل محمد عبدالوهاب - أرشيفية

يسمونها في مصر «خط» في درجة الحرارة بينما في سوريا يطلقون عليها «شحطة»، وهذا الخط هو أن درجة حرارة الفنان محمد عبدالوهاب ارتفعت إلى 37 درجة.

 

ولعل هذه «الشحطة» أخرت الطائرة التي تقل الفنانين المصريين للاشتراك في أحد المهرجانات في دمشق ساعتين كاملتين عن موعدها ولطعت المستقبلين في المطار ربع ساعة كاملة في انتظار نزول عبدالوهاب الذي كان يعتاد على المناخ في الطائرة ثم سجنته في غرفته طوال فترة إقامته في دمشق ومنعت عنه أي اتصال تليفوني.

 

وهذه الشحطة أيقظت كل الفنانين في الساعة الثالثة صباحا للبحث عن دكتور سويدان لكي يكتشف الدكتور الشيء الذي يجسم على صدر محمد عبدالوهاب ولكثرة ما سمع الناس في دمشق بمرض موسيقار الأجيال أخذوا يتساءلون هل هو مريض حقا أم هو من خوفه من المرض في مرض؟

 

اقرأ أيضًا| «كريمة».. فنانة الإغراء الجديدة متهمة بـ«هدم» منزل محمد عبدالوهاب


 
الواقع أن زيارة عبد الوهاب إلى دمشق كانت زيارة عجيبة فهو لم يأت ليغني وكان هذا معروفا ولكنه حين واجه الجمهور في حفلة مهرجان بورسعيد الساهرة بالعاصمة السورية وضع في منديله أكثر بكثير مما وضع في آذان الناس وقد خيل للناس أنه لن يستطيع أن يتكلم ثم حين تكلم نسي منديله فجأة وأصبح على أحسن ما يكون عليه الأصحاء.  

 

لقد جاء عبدالوهاب إلى دمشق ودمشق تتعطش لرؤيته وخرج من العاصمة السورية وشحطة واحدة يتيمة تزيد عن المعدل الرسمي في ميزان حرارته وهي الذكرى الوحيدة الباسمة التي خلفها في هذا البلد العربي أما بقية الفنانين فقد صفقت دمشق لهم طويلا كعبدالحليم حافظ الشاب الهادي الناعم وما أكثر ما التف الناس حوله وما أكثر ما هتفوا له، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في سبتمبر 1956.


وحين ظهر على المسرح استعاده الجمهور 3 مرات وسامية جمال كان الناس يستوقفونها في كل مكان ويستأذنونها في التقاط صورة وكانت تقف وتبتسم من قلبها ونجاة لعلها لم تعرف غرفتها إلا بعد منتصف الليل كانت تقف وقتها في استقبال الزوار وكانت الابتسامة لا تفارق شفتيها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم