إنهــا مصـــــــر

«الدولة وحدها هى القادرة»

كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر

الدولة تنفق على سيناء أكثر من 600 مليار جنيه، فى الطرق والكبارى والإسكان والتجمعات التنموية والمشروعات الصحية والصناعية والأنفاق والمشروعات الكبرى.. وكلها شاهد حى على أرض الواقع، وليست فى حاجة إلى استثمارات أجنبية، فسيناء لن تعمرها سوى استثمارات مصرية.
هل يستطيع المستثمرون ورجال الأعمال أن يقوموا بأى مشروع مما يتم إنجازه؟
البيت البدوى - مثلاً - يتكلف 2.4 مليون جنيه، وتقدمه الدولة لأهالى سيناء بأسعار أقل بكثير جداً، ونفس الحال بالنسبة للخمسة فدادين التى يتملكها الأهالى، ويتكلف استصلاحها ثلاثة ملايين جنيه.
الدولة تنفق المليارات ولا تنتظر العائد، لأنه أمن قومى لا يقدر بأى ثمن للوطن وحمايته وصيانة استقلاله وتنمية أراضيه.
ما يهم المستثمرين هو حصولهم على أعلى قدر من الأرباح، أما الدولة ففى رقبتها مسئولية توفير الحياة الكريمة لأبنائها، وشبكة الطرق مثلاً امتدت 60 ألف كيلو متر، ولا يستطيع تنفيذها إلا الدولة.
محطة تنقية مياه المجارى فى سرابيوم التى تضخ مياه فى أنابيب تحت القناة، ومشروعات أخرى تنفذها وزارة الزراعة ترفع مساحة الأراضى المستصلحة إلى 750 ألف فدان، بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى.
سيناء تنفذ فيها الدولة مشروعات لتجمعات بدوية تكلفت 6 مليارات جنيه، ولا تنتظر من ورائها عائداً يوازى قليلاً مما أنفقته، فهل يستطيع أحد غير الدولة أن يفعل ذلك؟
< < <
الرئيس يعيش مشاكل المصريين وإحساسه بمعاناة أهل الريف هو الذى جعله يتبنى أكبر مشروع فى التاريخ لتطوير الريف الذى يضم أكثر من نصف سكان مصر.
لو سألنا أنفسنا: ما شكل مصر عندما يتم الانتهاء من المشروع العظيم؟.. الإجابة تتلخص فى جملتين «استلمناها كده.. وهنسلمها كده».. من المعاناة والتعب إلى واقع جديد يجعل كل المصريين يشاركون فى ثمار التنمية.
المصريون يحفظون للرئيس أشياء كثيرة جميلة، أهمها أنه أنقذ بلدهم من الجماعة الإرهابية، ويمضى بعزم وإصرار فى طريق التنمية والبناء، وصنع فى سبع سنوات ما لم يُصنع فى عشرات السنين، ومتأكدون أن المشوار آخره خير.
< < <
والخير هو «الخيار الأخير»، لترفع السماء غضبها.
الخير فى التكاتف والتراحم، وأن يمد القادر يده للمحتاج، ويشد أزره ويعوله فى الأزمة المستفحلة، بالطعام والدواء والكساء، ويا أصحاب الثروات، طهروا أموالكم بالوقوف بجوار أبناء بلدكم المحتاجين، وكونوا عوناً وسنداً.
الخير فى أن نقول بصوت عال «الله يلعنكم»، لهؤلاء «الأشرار» الذين يشمتون فى بلدهم، ويسخرون من أبناء وطنهم، ويتمنون الخراب والدمار للمصريين الطيبين، جماعة الغل والكراهية التى أصبحت كالنار التى تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.
الخير للطيبين الأتقياء، الذين ينشرون المحبة والسلام، ويحقنون الدماء ويبشرون بالرحمة، وهى أسلحة القضاء على الأزمات، حتى فى مواجهة كورونا الأقوى من الأمصال التى يتصارعون لاستثمارها فى جلب مليارات الدولارات، على حساب المعذبين فى الأرض.