لكي ينتج كل من يعمل في ماسبيرو لابد من تطوير اللوائح والقوانين التي عفا عليها الزمن، وكذلك التخلص من النظام البيروقراطي العقيم

لقد أسعدني أن تتولي الاعلامية صفاء حجازي قيادة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وذلك لسببين أولهما :أنها صاحبة تاريخ مشرف في الرسالة الاعلامية الهادفة الصادقة والتي تحترم عقلية المشاهد،وثانيهما: انها ذات خبرة إدارية تتميز بالحكمة والحنكة في إدارة الازمات.
ومن منطلق اعتزازي بالاذاعة والتليفزيون كإعلام رسمي يعبر عن صوت بلادنا أقدم الوصايا العشرة التالية :
أولا- إعداد استراتيجية تتضمن خطة عمل جديدة للإعلام المرئي والمسموع،وفق خطة زمنية، يتم تنفيذها من قبل الجهات والأفراد والمؤسسات، شريطة متابعة آلية التنفيذ من قبل قيادات الصفين الاول والثاني في ماسبيرو، يوميا،واسبوعيا،وشهريا ودوريا،وسنويا،مثل مايحدث في كل دول العالم.
ثانيا : إشراك أهل الكفاءة والخبرة وأصحاب الفكر والرؤية في تطويرالمنظومة الاعلامية المصرية، بالاضافة إلي مجلس الأمناء الذي يختص باعتماد القرارات،مع وضع قواعد صارمة في اختيار نوعية البرامج الحوارية، حيث يغلب عليها التكرار في المادة الاعلامية، والنمطية في الاسئلة التليفزيونية،والتقليد أحيانا لبرامج القنوات الفضائية الخاصة مما ينتج سلبيات وليست إيجابيات.
ثالثا- أن تكون هناك معايير لاختيارالمذيعين والمذيعات بعيدا عن المجاملات والاستثناءات، وكذلك شروط لمعدي البرامج ورؤساء تحريرها،وأول هذه المعايير ألايكون لدي المتقدم أيدلوجية فكرية ولاينتمي إلي أحزاب سياسية، حتي لايتكررماحدث مؤخرا» علي شاشة القناة الثالثة في دعوة صريحة علي الهواء للمظاهرات يوم 25 ابريل،بدلا من الدعوة للاحتفال بذكري تحرير سيناء.
رابعا : عقد دورات تدريبية لمقدمي النشرات في قطاع الاخبار ولمحاوري ومحرري البرامج الحوارية، التي تتناول القضايا والملفات الشائكة السياسية والاقتصادية والتعليمية والدينية والاجتماعية، خاصة التي تتعلق بالعلاقات مع الدول الخارجية اسوة بما يتم في اكاديمية ناصر العسكرية من دورات للمحررين العسكريين والمدنيين.
خامسا : عودة حركة الانتاج الدرامي وحفلات الاوبرا إلي شاشة التليفزيون ستحقق هدفين أولهما : إسعاد الملايين من المصريين وغيرالمصريين داخل وخارج مصر، وثانيهما :زيادة موارد ماسبيرو لتخفيف العبء علي الدولة التي تدفع سنويا وفقا لتصريح رئيس الاتحاد ثلاثة مليارات جنيه سنويا،ناهيك عن حاجة الاستديوهات إلي الاجهزة والمعدات التكنولوجية الحديثة.
سادسا : زيادة التصوير في المواقع الميدانية وعمل لقاءات مع المواطنين في الشارع المصري، لمعرفة ورصد المشكلات المتعلقة بالخدمات من خلال اكثر القنوات مشاهدة،مع التنسيق من خلال قيادات في الوزارات الخدمية، لحل المشكلات العامة والفردية وبذلك يكون الاعلام المرئي صوت الجماهير.
سابعا : تنمية ثقافة الحوارالديمقراطية من خلال عودة «البرلمان الصغير» في الفترة المسائية ليعبر عن المحاكاة من قبل الأطفال،بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم،وكذلك برلمان الشباب الذي يكرس لثقافة الاختلاف لا الخلاف،مما يتطلب إعدادا متميزا في المادة العلمية، وتناول القضايا الجوهرية التي ستناقش علي الهواء( في صورة برلمان مصغر).
ثامنا : زيادة المساحة المخصصة لعرض إنجازات الجيش المصري علي المستوي العسكري والتنموي، حيث تخصيص برنامج في القناة الثانية اسبوعيا ليس كافيا،ولايغطي ماتقوم به القوات المسلحة يوميا» من مجهودات في محاربة وقتل الارهابيين في سيناء، بالاضافة إلي المشروعات التنموية التي تهم الملايين من المصريين،ولتكن هذه المساحة ضمن الخطة الاذاعية والتليفزيونية للنشرات الإخبارية.
تاسعا : لكي ينتج كل من يعمل في ماسبيرو لابد من تطوير اللوائح والقوانين التي عفا عليها الزمن، وكذلك التخلص من النظام البيروقراطي العقيم الذي يعوق العمل والانتاج،واتصور ان هذا دور مجلس الامناء وكذلك الخبرات في تخصصات الاذاعة والتليفزيون في كليات الاعلام في مصر.
عاشرا : مشروع قومي تشارك فيه الاذاعة المصرية والتليفزيون المصري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بعنوان : «التعليم والاعلام»، يهدف إلي حل مشكلات التعليم في مصر،من الابتدائي حتي الجامعي، شريطة عدم مشاركة كل من يعمل في المدارس او الجامعات الخاصة،حتي لايكون هناك مصالح خاصة، بحيث يكون الاعلام الرسمي المرئي والمسموع هو صوت الجماهير، وصوت اولياء الامور، وصوت طلاب مصر في كل ربوعها في جميع المراحل التعليمية.
مايبقي : أن تفكر الاعلامية صفاء حجازي ومجلس الامناء في حل مشكلة جوهرية وهي : كيف يكون الاعلام الرسمي صوت بلدنا في الخارج ؟، كيف يصل ماحدث من إنجازات وماتم من مشروعات إلي الخارج ؟، فلماذا لاتكون قناة النيل الإخبارية هي المعبرة عن الاعلام الرسمي خارج مصر، من خلال بث مباشر باللغة الانجليزية لجميع دول العالم، خاصة ان قناة النيل تي في الناطقة بالانجليزية لاتقدم الاخبارالحديثة ولاتتناول القضايا الشائكة ناهيك عن ان مشاهديها من داخل مصر.
نريد اذاعة مصرية وشاشة مصرية تعبر عن صوت الشعب وتصل للشعب،وتعبرعن السياسة العامة للدولة ( وهو مقترح ليس بدعة ) وفق منهج اعلامي مهني مطبق في كل دول العالم.