بعد قرار مجلس الأمن.. اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا على استئناف مفاوضات سد النهضة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبدو أن أزمة سد النهضة في طريقها إلى الزوال حيث رحبت كل من مصر والسودان وإثيوبيا بقرار مجلس الأمن باستئناف المفاوضات في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد في إطار زمني معقول.

كما شجع البيان الرئاسي الصادر، عن مجلس الأمن المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عُقِدَت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وأي مراقبين آخرين تتوافق عليهم الدول الثلاث، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط بغرض تيسير تسوية المسائل الفنية والقانونية أو أية مسائل أخرى عالقة.

ويأتي صدور هذا البيان الرئاسي عن مجلس الأمن تأكيداً للأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء مجلس الأمن لقضية سد النهضة، وإدراكاً لأهمية احتواء تداعياتها السلبية على الأمن والسلم الدوليين، ولمسؤوليتهم عن تدارك أي تدهور في الأوضاع ناجم عن عدم إبلاء العناية اللازمة لها.
مصر ترحب بقرار مجلس الأمن
رحبت مصر بالبيان الرئاسي الصادر، عن مجلس الأمن، في إطار مسئولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة.
وتؤكد مصر على أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن حول سد النهضة، وعلى ضوء طبيعته الإلزامية، إنما يمثل دفعة هامة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الأفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على أثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة على النحو الوارد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن.
السودان يرحب بقرار مجلس الأمن 
رحبت الخارجية السودانية، بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن حول مفاوضات سد النهضة، مؤكدة أنها تجدد استعدادها للانخراط في أي عملية تقود لاستئناف مفاوضات سد النهضة.
وأوضحت الخارجية السودانية، أنها تأمل أن يدفع بيان مجلس الأمن الأطراف الـ3 المعنية بسد النهضة للانخراط مجددا في المفاوضات. 
إثيوبيا ترحب بقرار مجلس الأمن 
رحبت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس 16 سبتمبر، باستئناف مفاوضات سد النهضة وفق مبدأ الاستخدام العادل لمياه النيل، معتبرة أن بيان مجلس الأمن بشأن السد ليس ملزما.
وأشارت الخارجية الإثيوبية إلى إن اتفاق إعلان المبادئ هو الطريق الأمثل لحل الخلافات.
وأكدت الخارجية الإثيوبية أنهم مع استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقية.
أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن أديس أبابا تتوقع قريبا استئناف المفاوضات حول سد النهضة، برعاية أفريقية.
وأشار مفتي إلى أن موعد انطلاق المفاوضات قد يكون "عقب اكتمال جولة وزير الخارجية الكونغولي إلي كل من السودان ومصر"، كاشفا أن أديس أبابا أبلغت الوزير الكونغولي كريستوف لوتوندولا، باستعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية، بشأن سد النهضة في أي وقت تتلقى فيه دعوة.
اقرأ أيضا: فرنسا: قرار أستراليا إلغاء صفقة الغواصات «طعنة في الظهر»