أحمد جمال
الدكتور«عبدالفتاح بركة» عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عالم جليل كرس حياته لخدمة العلم وطلابه، وكان نموذجا فى العطاء وخدمة علوم الدين ونشر رسالة الأزهر ومنهجه الوسطى.
مولده
ولد الدكتور عبدالفتاح عبدالله طه محمد بركة، فى مدينة فارسكور، محافظة دمياط، فى الـ9من يناير1932 وحصل على الدرجة العالية من كلية أصول الدين سنة 1956، تخصص التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1957، والعالمية(الدكتواره) قسم العقيدة والفلسفة-كلية أصول الدين سنة1970م. وموضوع الرسالة: الحكيم الترمذى ونظريته فى الولاية وبعث للعمل فى مدينة كالجارى فى ولاية ألبرتا فى كندا من مارس سنة 1965م، ثم عاد إلى عمله بالأمانة العامة للمجمع.
خادم للدين
بعث للتدريس بكلية الشريعة فى مكة عام 1973م حيث بقى عاما دراسيا واحدا، وذهب بعده للتدريس بكلية الإمام الأعظم فى بغداد، حيث مكث عامين دراسيين ذهب بعدهما إلى جامعة قطر، حيث قضى العام الرابع وفق نظام البعثات حينئذ، ثم عاد إلى التدريس بكلية أصول الدين فى القاهرة مع ندبه أمينا مساعدا لمجمع البحوث الإسلامية وانتدب للعمل بمكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر بين إضافة إلى عمله الأصلى بالكلية وعين أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية واحتفظ بجدوله الدراسى بالدراسات العليا فى الكلية، وفى عام 1989م صدر قرار رئيس مجلس الوزراء- على توصية من فضيلة شيخ الأزهر بنقله مستشارا بالأمانة العامة للحكم المحلى فى القاهرة. كرس العالم الراحل حياته لخدمة العلم والدين الإسلامى، حيث قال عنه «البيت المحمدى»، برئاسة الدكتور محمد مهنا، الذى كان د.بركة عضوا من أعضاء هيئة تدريسه، «إن الدكتور عبدالفتاح بركة كان جزءاً من ميراث النبوة، ونجماً ساطعاً عاش عُمرهُ فى سبيل خدمة العلم وطلابه، ونتذكر له مواقف خالدة عاشها فى خدمة الدعوة المحمدية، وخدمة التصوف الإسلامى الصحيح، ونذكر له رحمه الله ورضى عنه كمال التواضع، وتمام الأدب، وكريم العطاء الذى كان يتحلى به ميراثاً عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رحلاته
فى عام 1956 اعترفت مصر بالصين الشعبية فاستضافت الصين الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر شباب جامعات أسيا وأفريقيا لفترة مفتوحة وكان الشيخ عبدالرحمن تاج شيخ الأزهر فى ذلك الحين فاستدعى الدكتور عبدالفتاح بركة لانه يجيد الانجليزية فكان من ضمن الوفد المسافر إلى الصين ثم رجع للامتحان وقدم تقريره عن هذه الرحلة لشيخ الأزهر وسافر إلى موسكو للمشاركة فى مهرجان الشباب المنعقد فى موسكو فأقام هناك عشرة أيام ثم سافر بعدها إلى كندا وغيرها من الدول.
مؤلفاته
من مؤلفاته كتاب الأخلاق والتصوف، الحكيم الترميذى، نظرية فى الولاية، كتاب العقيدة، بناء الإنسان، أخلاقيات العلم وأزمة الحضارة الحديثة وله تعليقات كثيرة على العقيدة السنوسية الكبري، وتحقيق الكتاب«آداب المريدين» للحكيم الترميذى وغيرها رحم الله د.عبدالفتاح بركة رحمة واسعة.