علق الكاتب الصحفي عماد الدين حسين ، عضو مجلس الشيوخ، على اعتماد مجلس الأمن بيانا رسميًا يدعو اطراف سد النهضة لاستئناف مفاوضات سد النهضة تحت مظلة مجلس الأمن، قائلًا: "بيان مقبول من مجلس الأمن ولم يكن بالإمكان أفضل مما كان"، مشيرًا إلى أن ذلك هو حدود التوافقات الموجودة في مجلس الأمن بالنظر إلى أن عدد كبير جدًا أو بعض دول دائمة العضوئية أو غير دائمة العضوية كان مواقفهم ملتبسة وجلسة مجلس الأمن الأخيرة شهدت مواقف مغزية من البعض.
اقرا ايضا .. مصر ترحب بقرار مجلس الأمن باستئناف مفاوضات سد النهضة
وأضاف "حسين" في مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام" والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، والمُذاع على فضائية "TeN"، اليوم الأربعاء، أن البيان الصادر اليوم بالنظر للتطورات السابقة هو تطور جيدًا، لأن البعض كان يخشى الأسوأ بأن يصدر مجلس الأمن بعض البيانات التي قد تكون سابقة أو يفهم منها تشجيع إثيوبيا على استمرار تعنتها.
وتابع، أن وجود كلمة اتفاق قانوني وملزم في بيان مجلس الأمن فهو أمر جيد وهو أمر في مصلحة مصر، موضحًا أن كلمة ملزم تلبي الطلب المصري ومقبول تلبي الطلب الإثيوبي، مؤكدًا أنه في كل الأحوال هو أمر طيب جدًأ أن يكون هناك بيان من مجلس الأمن يحض إثيوبيا بالعودة للتفاوض والاتفاق القانوني والأمر الثاني أن الكرة حاليًا في ملعب الاتحاد الأفريقي، حيث أن مصر أبدت كل حسن النية للكونغو التي من المفترض أنها دولة صديقة وليست متحيزة مثل جنوب أفريقيا في العام الماضي.
وأردف، عضو مجلس الشيوخ: "نأمل أن تقوم الكونغو بالدعوة للمفاوضات باستئناف عادل وسريع ويكون لدى اثيوبيا الحد الأدنى من حسن النية"، موضحًا أن موقف السودان هيكون طبيعي قريب جدًا من الموقف المصري، فالسودان لم يكن مصرًا بصورة واضحة على فكرة الاشراف الدولي وهم من اقترحوا فكرة الرباعية، ولكن موقفهم من البداية كان أقرب للدولة الثاثيوبية ولكنه أصبح أكثر قربًأ لمصر.
وأشار، إلى أن إثيوبيا هتفسر البيان بأنه نقدًا له لأنهم كانوا يعارضوا بكل قوة أن يكون هناك تفاوض بعيدًا عن مظلة الاتحاد الافريقي حيث الملعب الإثيوبي ومراهنته على استهلاك المزيد من الوقت، حتى يكون الأمر واقعًا وفرض تمامًا على الجميع.
وأكد: "نعلم ان هناك مشاكل فنية ومالية في سد النهضة ونعلم انهم لم يتمكنوا من الملء الثاني لعدم وجود ميزانية، كما أن لديهم مشاكل اكبر في صراع التيجراي وعرقية أبي أحمد نفسه"، موضحًا: "كنا نأمل تحديد موعد ليكون هناك سقف ولكنه بيان مجلس الأمن يتوافق مع الشهواهد المصرية ولم نكن نتوقع اكثر من ذلك لأن الامور داخل مجلس الأمن معقده".
واختتم حديثه قائلًأ: "لو لم نتمكن من انجاز اتفاق قبل موعد الملء الثانلث ستكون هناك مشكلة لجميع الأطراف وستبدأ مرحلة جديدة من التعنت الإثيوبي".
