ما كل هذا الصمت العربى تجاه سوريا؟
ماذا ينتظر العرب، حتى يتحركوا لإنقاذها؟
هل ينتظرون حتى تختفى الدولة العربية من على خريطة العالم، ألم يروعهم ما آلت إليه من دمار وخراب، ألم يشاهدوا الأطفال تحت الأنقاض، ومن يفر منهم هرباً من الموت!
حتى الآن تشير الإحصاءات إلى أن نحو ٤٧٠ ألف سورى لقوا مصرعهم إثر حرب الإبادة التى تشهدها سوريا، وهناك خمسة ملايين لاجئ فى مختلف بلدان العالم، بخلاف ٦ ملايين مشرد داخل الأراضى السورية، الموت أفضل لهم من الحياة التى يعيشونها ترقبا للموت ما بين اللحظة والأخرى، من القصف العشوائى والذى يصب عليهم من قوى مختلفة، فلا يعرف من يموت، إن كان موته بقنبلة أمريكية أو روسية أو بقوات النظام أو المعارضة المسلحة، فالقتلة كثيرون، والضحايا الأبرياء يتساقطون دون أى ذنب ارتكبوه.
أمريكا وروسيا وأدواتهم حولوا سوريا إلى مختبر لاختبار أسلحتهم، فالكل يتبارى بالكشف عن أحدث ما توصل إليه من أسلحة فتاكة، والكل ركبه العناد والتكابر أن يتوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الوحشية لشعب بأكمله أمام أعين العالم أجمع الذى يكتفى بالمشاهدة وإطلاق بيانات الشجب والتنديد، حتى العرب اكتفوا ببيانات الشجب والتنديد ولم يحركوا ساكنا لوقف عملية الإبادة الشاملة، وكأن سوريا ليست دولة عربية، ومن فيها ليسوا عربا ولا مسلمين.
لم يتعلم العرب من التاريخ لا القديم ولا الحديث، يصرون على الاستمرار فى مواقفهم المخزية التى يندى لها الجبين وسيحفظها التاريخ دليلاً على هوانهم وضعفهم.
الأمر الساخر هو ما قرأته على أحد مواقع الإرهابية، قال إنه لو كان الرئيس السابق مرسى فى الحكم، لما تعرضت سوريا لما تعرضت له، وأقول لهم أنتم من فعلتم فى سوريا ما جرى بها، أنتم من بدأ القتل وأحدث الدمار والخراب وقتل الأطفال والنساء.. لعنة الله عليكم وعلى كل الجماعات التى تنتمى إليكم وتنتمون إليها.
كل ما تتعرض له الدول العربية وما امتد إلى بعض الدول الأوروبية من أعمال عنف وسفك دماء، وقع بأيديكم وبفكركم الضال الدموى،.. كنتم أدوات القتل التى استخدمتها راعىة الإرهاب فى العالم لتحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط الكبير.
كان الله فى عون الأشقاء السوريين، فيما يلاقونه وما تتعرض له بلدهم، ونصرهم على القوم الظالمين.
لا تقولوا معارضة مسلحة، ولكن قولوا إرهابيون مسلحون.