الأسير يعقوب قادري: طالما بقيت على قيد الحياة سأبحث عن حريتي «مرات ومرات»

يعقوب قادري في محكمة الناصرة
يعقوب قادري في محكمة الناصرة

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن الأسير يعقوب قادري أبلغ محامية الهيئة حنان الخطيب بأن أفضل أيام حياته هي الأيام الخمسة التي قضياها في هواء فلسطين الطلق دون قيود.

وقال قادري للخطيب: "رأيت أطفالًا في الشارع وقبلت أحدهم، وهذا من أجمل ما حدث معي"، بحسب هيئة الأسرى الفلسطينية.

وشدد يعقوب قادري قائلًا: "طالما بقينا على قيد الحياة سأبحث عن حريتي مرات ومرات".

وحول ما يحدث معه داخل السجن، قال قادري للمحامية: "تم تركيز المحققين على التعذيب النفسي، وجولات التحقيق لا زالت مستمرة"، منوهًا إلى أن كل ما يريده نسخة من القرآن الكريم.

وأشارت هيئة الأسرى إلى أن محامية الهيئة حنان الخطيب ذكرت أن يعقوب يُحتجز في زنزانة بمساحة متر في مترين، مضيفةً أن الزنزانة تفتقد لكل مقومات الحياة، ولا يوجد فيها شيء سوى بطانية.

وكان ستة أسرى فلسطينيين قد تمكنوا من الهروب من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، في 6 سبتمبر الجاري، في ضربةٍ قويةٍ للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال أربعة منهم، مساء أمس الجمعة وفجر السبت، بشكلٍ متتابعٍ.

والأسرى الستة هم محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كمامجي.

ولا يزال الأسيران مناضل نفيعات وأيهم كمامجي حرّين طليقين حتى الآن، في وقتٍ تكثف فيه قوات الاحتلال عمليات البحث عنهما.

ومثل الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، يوم السبت الماضي، أمام محكمة "الناصرة" الإسرائيلية، والتي قررت تمديد اعتقالهم لتسعة أيام.

وقبل يومين من اعتقال أي أسير من الستة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن "عملية مطاردة الأسرى الستة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل"، مشيرةً إلى أنها تشارك فيها 730 مركبة شرطة وطائرات مروحية ومسيرة.

وتحدثت الصحيفة، عن أن الجيش الإسرائيلي يستخدم قدرات غير مسبوقة من مجسات ومنظومة رقابة في البحث عن الأسرى الفارين من سجن "جلبوع".