عش الزوجية

د. رانيا يحيى
د. رانيا يحيى

بقلم/ د. رانيا يحيى

بنسمع كتير عن تشبيه مكان إقامة الزوجين بالعش اللى بيجمع عصفورين مبهجين،فكان كناية عن بداية لحياة جميلة يسودها المحبة والوئام وبالقطع الرحمة اللى تظلل عليهم الاتنين ،لكن احنا لازم نسأل نفسنا هل بيوتنا فعلا ينفع نسميها عش زوجية وبتتمتع بروح عش العصفور اللى بيبنيه بتعبه وشقاه ويضلل كل واحد فيهم على التانى،ولا هى مجرد حيطان بتدارى وراها كوارث ومانقدرش نسميها عش زوجية خالص،ويمكن أكتر كمان ويوصل حد فيهم إنه مش طايقه ولاعايز يرجع له؟ ودا اللى بيشغلنى إحنا ليه بنسيب نفسنا للدرجة دى ونسيب بيوتنا تتخرب،وللأسف كتير مننا يعمل مصلح اجتماعى وتلاقيه بينصح الناس وزعلان على حياتهم المخروبة المشتتة،والمدهش أما تبص لحياته تلاقيه هو أول واحد محتاج ينصح نفسه بالكلام دا!! فياترى احنا عندنا ازدواجية ولا مبنعرفش نفكر ولا بنكابر ومش بنشوف مشاكلنا صح أما بنكون جواها وعقلنا بيتلغى،لكن وإحنا خارج الموضوع وبنشوف من برة بنقدر إننا نعيش دور المصلحين.

طيب ما تيجى نعمل مبادرة عش الزوجية ونحاول نبص لمشاكلنا وكإننا براها ونهونها على نفسنا ونرجع كل بيت لعش زوجية وسكان العش يفكروا فى كناية الاسم دا ويعرفوا إنهم زى العصافير والمفروض يعيشوا زى العصافير يحابوا على بعض ويسعدوا بعض.

ماتيجى نتأمل أى عش عصفور ونشوف العش اللى بيبنوه حتة حتة وبيقووه ويمتنوه عشان مايتكسرش منهم حريصين عليه إزاى،وبيضحوا وبيواجهوا أى عقبات علشان البيت دا مايتهدش،نفسى كل زوجين يعرفوا أد إيه الحياة بتفرق لو اتعاملوا إنها سكن ودفا وحضن كبير يعيشوا فيه وياخدوا ولادهم جواه،وأد إيه بنغلط وبندمر وبندفع فى الآخر التمن الأكبر وبنخسر كل حاجة،عايزين نلحق اللى نقدر عليه ونحاول نعيش فى بيت يستحق يكون عش زوجية.