كثيرًا ما سمعنا والبعض شهد على تعرض الحيوانات لحوادث قد ينتج عنها فقدانها لأحد أطرافها مما استوجب على الأطباء تصميم طرف صناعي لهم يساعدهم على استكمال حياتهم.
ولكن مع "بروس" ذلك الببغاء الذي اعتبره العلماء الأذكى والأكثر إشراقا من الحيوانات الأخرى، وتمكن من تصميم طرف صناعي خاص به ساعده على استكمال حياته دون أي مساعدة.
وينتمي بروس إلى نوع من أنواع الببغاء يدعى " Kea " يتواجد فقط في نيوزيلندا يبلغ من العمر 9 سنوات وجده باحثو الحياة البرية عندما كان طفلا وبسبب وقوعه في فخ مصنوع للفئران أثناء محاولة المدينة التخلص منهم فقد بروس منقاره العلوي المنحني والذي يستخدمه هذا النوع من الببغاء بشكل أساسي للطعام وتنظيف ريشها للتخلص من الطفيليات وإزالة الأوساخ ولذلك فقدانه له يعني إصابته بإعاقة شديدة.
ووفقا لموقع " نيويورك تايمز " فان بروس وجد حل من خلال تعليم نفسه أن يلتقط حصى ذات حجم معين ومناسب تماما لان تقوم بدور البديل للمنقار العلوي ويمسكها بين لسانه ومنقاره السفلي ويمشط ريشه بطرف الحجر وعلى الرغم من أن هناك حيوانات تستخدم أدوات أخرى مساعدة لكن اختراع بروس لطرفه الصناعي الخاص به امر فريد من نوعه.
شاهد ايضا :-قصة أقدم طرف صناعي عرفه التاريخ.. «صناعة فرعونية»
وفي دراسة عن استخدام الحيوانات للأدوات، قام بها باحثون من جامعة أوكلاند وتم نشرها بمجلة "Scientific Reports " توصلت إلى أن العديد من الحيوانات تتمكن من استخدام الأدوات لكن ما قام به بروس هو الامر الفريد والمختلف وذلك من خلال اثبات أن هذا النوع من الببغاء لا يستخدم في بيئته الحصى مطلقا كما أن بروس لم يرى أي شخص يفعل ذلك من قبل وجاء به بنفسه.
كما أنه لم يكن يلعب بالحصى بشكل عشوائي والدليل أنه عندما التقط الحصى استخدمها للتنظيف 9 مرات من أصل 10 وكان يلتقط باستمرار الحصى من نفس الحجم في كل مرة تسقط فيها بدلا من أخذ عينات من الحصى بشكل عشوائي وإن لم يكن في حاجة إلى التنظيف فلن يلتقط الحصى لأي شيء أخر حتى على سبيل المرح.
كل هذا جعل من بروس أحد أكثر مخترعي الأدوات غير البشرية ذكاء على الإطلاق فإنه ببغاء معاق صمم واستخدم منقار صناعي خاص به ولا يحتاج إلى تزويده بمنقار صناعي خارجي وبسبب ذكائه توقع الباحثون أنه وبعد تدريبه يتمكن من اتمام مهام معقدة.
