خلال إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر للعام الحالي ٢٠٢١، الذى شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إطلاقه، على الجهود المصرية لعملية التنمية الشاملة والعميقة امتدت لتشمل كافة نواحي الحياة، وخلال عملية التنمية الشاملة التي قامت بها الدولة المصرية من خلال خارطة الطريق التي وضعها الرئيس السيسى، عكفت مصر خلال السنوات الماضية على اتِّخاذ خطوات تنفيذية تهدف إلى الوقاية من الفساد ومكافحته، تنفيذًا للنصوص الدستورية التي نصَّت بكل وضوح في المادة 218 على التزام الدولة بمكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية. وأعدَّت مصر الإصدار الثاني من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019 - 2022 .
وعملت خلال السنوات الماضية على تعزيز الشفافية والمشاركة، واتَّبعت بوجه عام نهجًا يتعلّق بتحسين عملية التواصل مع المواطنين واطلاعهم على مستجدات الأمور المختلفة بوسائل متعدِّدة، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي. فعلى سبيل المثال، استحدثت الدولة المصرية آليات جديدة للمشاركة، تأتي على رأسها مؤتمرات الشباب التي يحضرها آلاف الشباب من جميع محافظات الجمهورية بمشاركة قيادات الدولة للاستماع إلى المشكلات والآراء المختلفة، وهي تعمل كمنتدى للسياسات الحكومية يعبّر فيه الشباب عن وجهات نظرهم وأفكارهم التي تُنقل إلى دوائر صنع القرار المختلفة، بالإضافة إلى استحداث مناصب في الجهاز الحكومي يُعيَّن الشباب فيها، كمنصب مساعد الوزير أو المحافظ ومعاون الوزير أو المحافظ، وكذلك آلية الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب التي تعمل وفق منظومة تدريبية وتثقيفية تستهدف الشباب من الجنسين.
وقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم فاعلية إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر للعام الحالي ٢٠٢١.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تقرير التنمية البشرية يعكس ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحي الحياة في مصر، كما يتناول بالشرح البيانات الدقيقة والمفصلة لتلك الجهود والانجازات خلال السنوات الماضية الأمر الذي يدعم قدرات الرصد والتحليل ودقة المؤشرات التي تصدر عن المؤسسات المتخصصة العالمية فيما يتعلق بعملية التنمية في مصر.
«تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية».. استراتيجية مكافحة الفساد تعزز قيم النزاهة والشفافية
