بوتين ينتقد التدخل الأجنبى فى سوريا

«الأسد» من موسكو: هناك دول تدعم الإرهاب لتعطيل العملية السياسية

■ الرئيس الروسى يجتمع بنظيره السورى فى موسكو
■ الرئيس الروسى يجتمع بنظيره السورى فى موسكو

موسكو - وكالات الأنباء 


انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجود قوات أجنبية في سوريا بدون تفويض من الأمم المتحدة، وذلك في إشارة للولايات المتحدة وتركيا.


جاء ذلك خلال استقباله نظيره السوري بشار الأسد، أمس الأول، في العاصمة موسكو لأول مرة منذ 2015، وكان بوتين، الحليف الرئيسى للأسد فى الصراع الدائر فى سوريا منذ 2011، قد استقبل الرئيس السورى فى عام 2018 بمنتجع سوتشى المطل على البحر الأسود.


وأشار بيان للكرملين إلى أن الرئيس الروسى أكد أن المشكلة الرئيسية فى سوريا هى التدخل الأجنبى غير الشرعى فى أراضيها. وأضاف: «القوات المسلحة الأجنبية موجودة من دون قرار من الأمم المتحدة، فى بعض مناطق البلاد فى انتهاك بطبيعة الحال، للقانون الدولى مما يحول دون بذل الجهود القصوى لتعزيز البلاد والتقدم على طريق إعادة البناء».


واعتبر بوتين، أن «الإرهابيين تكبدوا أضرارا هائلة» فى سوريا حيث تسيطر القوات الحكومية على 90 % من الأراضى السورية، وأضاف أن الأسد «يبذل الكثير لإقامة حوار مع خصومه السياسيين».


وقال الكرملين إن الأسد شكر الرئيس الروسى على المساعدات الإنسانية لسوريا وعلى جهوده لوقف «انتشار الإرهاب».

وأشاد الرئيس السورى بما وصفه بـ«نجاح» الجيشين الروسى والسورى فى «تحرير الأراضى المحتلة» بسوريا وتراجع الإرهابيين.

وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الرئيسين بحثا «التعاون المشترك بين جيشى البلدين فى عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضى التى ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية».
وأشار الرئيس السورى إلى أن العملية السياسية التى بوشرت قبل عامين تقريبا تواجه «عوائق لأن هناك دولا تدعم الإرهابيين وليس لها مصلحة فى أن تستمر هذه العملية بالاتجاه الذى يحقق الاستقرار فى سوريا».

ووصف الأسد العقوبات التى فرضتها بعض الدول على دمشق بأنها «غير إنسانية» و«غير شرعية». وشددت الولايات المتحدة العقوبات على سوريا العام الماضى بهدف الضغط على الأسد لوقف الحرب، والاتفاق على حل سياسي.


ولعبت روسيا دورا أساسيا فى سوريا منذ عام 2015، مما سمح للجيش السورى باستعادة مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة والإرهابيين. وتمتلك موسكو قواعد عسكرية فى سوريا وقد نظمت جولات محادثات عدة برعاية الأمم المتحدة لكنها لم تفلح فى وضع حد للعنف فى سوريا حيث أدى النزاع إلى سقوط نحو نصف مليون قتيل ونزوح ملايين الأشخاص.