تزينت السماء وفرحت الملائكة وتضوعت الأرض مسكا وفرحت الخلائق بميلاد سيدتنا السيدة زينب رضى الله عنها فهى الزاهدة العابدة الصابرة على البلاء العالمة غير المعلَمة عقيلة بنى هاشم ورئيسة الديوان ، يقول عنها سيدى الشيخ عبد المنعم محجوب شيخ السادة العيسوية واصفا حال محبيها: يأتون إليها كل عام من كل فج عميق. يتحملون مشاق السفر وإرهاقه كى يحتفلوا ويحتفوا بمولدها وينشدوا فى شرفها ونسبها وخصالها النبيلة وينصبوا الخيام ليطعموا زوارها.
فهى حفيدة رسول الله وأخت الحسن والحسين وابنة سيدتنا فاطمة الزهراء والإمام على رضى الله عنهم أجمعين، زوجة سيدنا عبد الله بن جعفر الملقب ببحر الجود سُمّيت بأم المصائب، وحق لها أن تسمّى بذلك، فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها النبى ( صلى الله عليه وآله وسلم )، ووفاة أمّها الزهراء ( عليها السلام )، وشهادة أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام )، وشهادة أخيها الحسن ( عليه السلام )، وأخيراً المصيبة العظمى، وهى شهادة أخيها الحسين ( عليه السلام )، فى واقعة كربلاء مع باقى الشهداء ومن ألقابها: الطاهرة وأم العواجز وغيرها من الألقاب التى يرددها محبوها أما الطاهرة ، فجاء بناءً على قصة خطبتها فعندما جاء سيدنا عبدالله بن جعفر الطيار لطلب يدها للزواج من أبيها سيدنا على بن أبى طالب وأخويها فاستحى أدبا أن يذكر اسمها وقال : الطاهرة أما بالنسبة لألقاب أم العواجز، وأم اليتامى فأطلقت عليها عندما ذهبت إلى المدينة المنورة واعتكفت، وكان زوارها كثيرين جدا، فطلبت أن يكون من يأتيها فقط اليتامى والعواجز فقط ليأكلوا ويرتاحوا، وأن تزور هى الفتية والشباب، حتى يستطيع هؤلاء اليتامى والعواجز أن يأكلوا دون حرج لذلك سميت أم العواجز وأم اليتامى ومن هنا جاءت فكرة زيارة المحتاجين والعاجزين عن سد احتياجاتهم للضريح استبشارا بها. فمسجد السيدة زينب تجاوز كونه مجرد مقام أو ضريح لواحدة من آل البيت إلى مزار دينى يقصده محبوها، فيحتل المسجد مكانة كبيرة فى قلوب المصريين خاصة سكان الأقاليم. ويعتبر الكثيرون أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالوها.
لذلك يتوافد آلاف من المحبين إلى مقام السيدة زينب فى ميعاد مولدها وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لمدة أسبوع...فاللهم احشرنا معهم وارزقنا محبتهم واسقنا من يد جدهم المصطفى شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.