الأمم المتحدة تسخر تريليون دولار للتنمية المستدامة في مصر خلال 4 سنوات

مدير برنامج الامم المتحدة لكل دول العالم أخيم شتاينر
مدير برنامج الامم المتحدة لكل دول العالم أخيم شتاينر

يعتزم برنامج الأمم المتحدة الانمائي تسخير تريليون دولار من الإنفاق العام والاستثمارات الخاصة للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال الأعوام الأربعة القادمة وينتظر البرنامج إنتهاء دراسة تقييم التمويل الانمائي في مصر التي تدعمها الأمم المتحدة والتي ستضع الأساس لتطوير الإطار الوطني المتكامل لتمويل التنمية في مصر.  

 

كشف عن ذلك مدير برنامج الامم المتحدة لكل دول العالم أخيم شتاينروقال أن مصر هي من أوائل دول العالم التي تبنت مفهوم التنمية البشرية والذ يتمحور حول توسيع فهمنا لمختلف إبعاد الثراء للحياة البشرية بما يتجاوز المفهوم المحدودلثراءالاقتصاد الذي يعيش فيه البشر وهو نهج يهتم بالناس وتوسيع نطاق الفرص والاختيارات المتاحة أمامهم.


وأكد في رسالته المسجلة للمشاركين بمؤتمر إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر 2021 على فخر برنامج الامم المتحدة الانمائي بالعمل مع مصر منذ عام 1994 لاصدار التقارير الوطنية للتنمية البشرية، مضيفا أن التقرير الذي سيتم اطلاقه اليوم يعني بفترة زمنية شهدت تغييرات مهمة في مصر وتميزت بتحولات اقتصادية واجتماعية كبرى و يرصد التقرير الانجازات التي حققتها مصر في مجالات الصحه والتعليم والاسكان فعلى سبيل المثال زاد متوسط العمر عند الميلاد من 70 سنه في 2010 الى 72 في عام 2019كما يستفيد الاطفال اليوم بحوالي 4 سنوات اضافيه من التعليم مقارنة بم كان عليه الوضع قبل ثلاثة عقود.

 

كما يعرض التقرير الفرص والتحديات العالمية التنمويه اذ ارتفعت معدلات الفقر العالمي وعدم اوجه المساواه جراء جائحة كوفيد 19 بم ادى لتراجع التنمية البشرية لاول مره عالميا منذ 1990 بينما استجابت مصر على نحو استباقي للازمات التي نواجهها جميعا في مجالات المناخ والبيئة الطبيعية فقد انشاأت مصر عام 2019 المجلس الوطني للتغير المناخي ويفخر برنامج الامم المتحدة باتعاون مع مصر لدعم تطوير استراتيجية وطنية جديدة بشأن تغير المناخ.


وأوضح أن خطة برنامج الأمم المتحدة الانمائي يلقي الضوء على ثلاث عناصر اساسية للتمكين من شأنها تسريع عملية التنمية البشرية في جميع محافظات وقرى مصر وسيدعم البرنامج جهود جديدة لتعزيز الابتكار الاستراتيجي الذي تولده القواعد الشعبية التي تعد مصدرا هاما للعديد من الحلول التي نحتاج اليها اليوم كما سيستكمل البرنامج دعمه لموجة التحول الرقمي التي بدأت في إطار الاستجابات التي استلزمتها مواجهة كوفيد 19 ويشمل ذلك البناء على ما تحقق من زخم في مجال تكنولوجيا التمويل الرقمية والتي اثبتت قدرتها على توسيع نطاق الحماية الاجتماعية وبسرعة وعلى تعزيز القدرات الوطنية على مواجهة ما قد يطرأ مستقبلا من أزمات

 

وتطلق مصر اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي برنامج تقرير التنمية البشرية للعام الحالي.

ويرصد التقرير، كافة جوانب التنمية البشرية والتنمية المستدامة وتأثيرات التغير المناخي وانتشار الفيروسات والأوبئة على جودة الحياة والتنمية المستدامة، كما يرصد تأثيرات مبادرة «حياة كريمة» في تحسين معيشة المواطن المصري بجانب العديد من المبادرات الأخرى.

ويشار إلى أن التقرير، سوف يكشف عن كثير من الجوانب التي تتعلق بالتنمية البشرية في مصر ونصيب الفرد وتصنيف مصر بين دول العالم وتاثيرات جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومعدلات التنمية  في مصر.

كما يرصد  التقرير، موقف تنصيف مصر وفقًا لنصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي من أصل 189 دولة، ومدى امتلاك مصر الإمكانات لتحسين الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة، وأنظمة التعليم، والحوكمة، وتحويل النمو الاقتصادي إلى استثمارات تؤدي إلى مزيد من التقدم في التنمية البشرية.

وأشارت المصادر، إلى أن تقرير التنمية البشرية الجديد يصدر بصورة موسعة ليكون شامل كافة جوانب التنمية ليلقي الضوء على  جودة التنمية البشرية واستدامتها، وإلى كيفية تأثير أوجه عدم المساواة الاجتماعية والنوع الاجتماعي والأداء البيئي على الدولة.

يشار إلى أن مؤشر التنمية البشرية فى مصر عام 2019 ارتفع ليصل إلى ليصل إلى 0.707 بعد أن كان 0.701 عام 2018، محافظة بذلك على احتلالها المرتبة 116 عالمياً من أصل 189 دولة، ولا تزال في فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، ولأول مرة، يعد مؤشر التنمية البشرية في مصر أعلى من المتوسط للدول العربية.

 

اقرا ايضاً / ممثل الأمم المتحدة بمصر: برنامج التنمية البشرية نجاح لمصر فى التعليم والصحة