بخبر مؤلم وحزين تلقت وسائل الأعلام حول العالم وفاة الطرزان الحقيقي الذي قضى 40 عامًا في إحدى الغابات المنعزلة بعيدا عن البشر والعالم المتحضر في فيتنام.
حيث توفي فتي الأدغال أو مايسمونه بالطرزان الحقيقي نظرا لحياة العزلة التي قضاها في الأدغال بعيدا عن البشر وعن استخدام أي نوع من أنواع الأدوات الحديثة، معتمدا اعتمادا كليا على الغابة والطبيعة لتوفير قوته اليومي لنفسك وللغابات والحيوانات الغابة فلقب بالاسطورة القيتنامية .
فتوفي لانغ وهو أسمه الحقيقي عن عمر ناهز 52 عاما، بسبب إصابته بمرض بسرطان الكبد الذي جعلة يعاني في أخر أيام حياته وأضطر إلى الاستعانة بالعالم المتمدن في فترات حياته الأخيرة ثم فارق الحياة،بحسب صحيفة ديلي ميل.
وقال صديق لانغ، ويدعي الفارو سيريزو: أنا حزين للغاية لرؤيته يرحل، لكن بالنسبة لي فإن وفاته هي أيضا تحرير له وراحة من الألم الذي كان يشعر به ،لأنني أعلم أنه كان يعاني كثيرًا في الأشهر الماضية، فهو كان إنسانًا جميلًا، وسيكون من المستحيل نسيانه.
وأضاف صديقة عن وفاته أنه يعتبرها بسبب تناوله الأطعمة الجديدة بعد عودته مؤخرا إلى الحياة المتحضرة فلم يكن متعودًا عليها وقال أيضًا أنا لم أحب رؤيته يعيش في الحضارة،وكنت دائمًا قلقًا من أن جسده لن يكون قادرا مع مثل هذا التغيير الجذري حيث أشار إلى أنه تناول الكحول في الفترة الأخيرة وقد تكون كل هذة العوامل ما أدت بأصابته بالأمراض.
أما بالنسبة لوالد لانغ فهو عاني خلال حياته من رهاب عميق من العودة لأنه لم يكن يعتقد أن حرب فيتنام قد انتهت، فعاش الطفل حياة "فتى الأدغال" الحقيقية حيث لم يصادف امرأة في حياته بعد مقتل أمه، وبقي طول تلك الفترة وحتى يومنا هذا في أعماق غابة فيتنامية كثيفة تنتشر في منطقة تاي ترا بمقاطعة كوانج نجاي.
وفي لقاء سابق له قبل وفاته عما إذا كان يعرف ما هي الأنثى، وقال إن والده لم يشرحها له قط، أما الذكور فقد شاهد 5 أشخاص فقط في حياته منذ مغادرة القرية، حيث كانوا يهربون خوفا منهم.
وقال أنه تعايش على الصيد من خلال استخدام الأدوات البدائية والضرورية بالإضافة إلى قطاف الفاكهة التي تنتجها الغابة بشكل طبيعي،فيتغذي عليها .
