الطب الرياضى.. المحور الرئيسى لإعداد بطل أولمبى

الأولمبى
الأولمبى

عادل عطية

إعداد لاعب أولمبى عالمى بصحة بدنية وفنية وذهنية ونفسية سليمة أمر هام جدا مرتبط بالطب الرياضى القادر على اكتشاف العيوب وعلاجها واختيار الرياضات المناسبة لكل طفل والبرامج التدريبية منذ الطفولة حتى وصوله للعالمية.. "آخرساعة" شاركت فى ورش مؤتمر "الرؤية العلمية لإعداد البطل الأولمبى".. لتفادى مشاكل القلب التى يتعرض لها بعض الرياضيين وتؤدى أحيانا للوفاة .. وأخطار المنشـــــطات والتحــــــاليل والأشعة التى تساهم فى الارتقاء بالرياضة والرياضيين.
 

حذر د.حازم خميس رئيس المنظمة المصرية للمنشطات رئيس المؤتمر من عدم الاهتمام والعمل وفق رؤية الطب الرياضى لأهميته ودوره الأساسى فى نهضة هذه الصناعة واكتشاف الثروات البشرية المميزة.. وللتنبؤ بما يمكن أن يكون عليه كل لاعب والمشاكل التى يمكن أن يواجهها نتيجة المجهود أو المنافسات. مثلما حدث مع الدنماركى كريستيان إريكسن لاعب إنتر ميلان الإيطالى والذى تعرض لأزمة قلبية خلال مباراة منتخب بلاده ضد فنلندا فى بطولة يورو٢٠٢٠، وشدد على أن تصرف قائد المنتخب سيمون كتير ساهم فى إنقاذ حياة اللاعب بعدما قام بعمل إسعافات لازمة وتنشيط للقلب قبل دخول الجهاز الطبى الذى أكمل المهمة. وطالب أولياء أمور الأشبال والناشئين والمدارس ومراكز الشباب الخضوع لتحاليل وأشعة وكشوف طب القلب الرياضى لأنه نبراس الصحة والبطولة والنبوغ.. وأشار إلى أن الرياضة أصبحت صناعة واللاعب أصبح ثروة واستثمارا. 


أكد د. أحمد أشرف عيسى مدير مركز القلب  الرياضى فى مستشفى وادى النيل أن البداية لابد من فحص القلب الرياضى للاعبين لدى متخصصين بشكل دورى وفى أوقات قريبة.. كما أن كل لعبة لها ترتيبات مختلفة فمثلا نجد أن رفع الأثقال تتطلب طرقا أخرى لتعرض اللاعب لارتفاع ضغط الدم بشكل سريع عند قيامه برفع الثقل.. كما توجد ألعاب بها سرعة حركة كالماراثون فهو أكثر اللعبات عرضة لمشاكل فى القلب. 


و أشار إلى أنه لابد من تدخل طب القلب الرياضى فى كافة المنافسات بشكل علمى محدد الملامح حتى نرى لاعبا سليما بدنيًا وفنيًا ونفسيًا.. هناك مراكز طبية كثيرة فى أنحاء الجمهورية لكن يوجد ندرة فى المتخصصين فى هذا المجال الهام، لأن إعداد البطل الأولمبى يحتاج لتوافر أكثر من بند بدايته الإعداد الطبى بإجراء اللاعب جميع الفحوصات الطبية والبدنية المختلفة لنتأكد من عدم وجود أى مشكلة تعوقه عن المنافسة ثم يأتى الإعداد الفنى.


وأوضح د. محمد يحيى عضو اللجنة الطبية  فى الاتحاد الدولى للخماسى الحديث أن إعداد البطل الأولمبى له مقومات أولًا التغذية ثم التحاليل مثل تحليل DNA Fit الذى يكشف الصفات الجينية للاعب وما يحتاجه وما يمكن أن يكون عليه مستقبلا لتحدد الإصابات للاعب وكيفية علاجها بشكل متخصص وتحديد النواقص المختلفة والعمل على اكتمالها.. ثم يأتى الإعداد النفسى الذى يعتبر من الأمور الهامة والأساسية ثم الإعداد البدنى.. فإعداد بطل أولمبى بشكل علمى وثقافى يؤدى إلى غزارة الإنتاج ومن ثم تحقيق البطولات.. ولابد من التنسيق الكامل بين المتخصصين فى الطب الرياضى لعدم حدوث خلل فى المنظومة الطبية فى إعداد الأبطال.. كما أكد أن مادة الطب الرياضى أصبحت تدرس لطلاب كلية الطب فى السنة النهائية للمرة الأولى لأهميتها القصوى. 


د. شيرين متولى أخصائية التغذية ترى أن العامل الغذائى له دور فى إعداد الرياضيين والأبطال الأولمبيين وأن هناك اعتقادا خاطئا لدى أولياء الأمور بأن التغذية قبل البطولات الكبرى تعنى تناول وجبات أكبر وأكثر لكن المفاهيم الخاطئة بحاجة إلى تصحيح دائما مع ضرورة تعاون أولياء الأمور مع المدربين والأجهزة الفنية والطبية من أجل الوصول إلى أفضل النتائج.