يذبح ابنة أخيه ويقدمها قربانًا للجن لاستخراج كنز

الطفله
الطفله

أبو المعارف الحفناوي

مازال جنون البحث عن الأثار والتنقيب عن كنوز الفراعنة هوس يصيب البعض، معتقدات زائفة تسيطر على العقول، أوهام من وحي خيال مريض تدفع أصحابها نحو مجهول سحيق نهايته تكون السجن، لكن فى هذه الجريمة البشعة، لم يكتف الجاني فيها بمخالفة القانون بالتنقيب عن الأثار وفتح مقبرة لأجل الثراء السريع ولكن اقترنت بجريمة قتل طفلة ملاك برئ، لا حول لها ولا قوة، تعاني من ضمور فى خلايا المخ، الأكثر إثارة ان الضحية ابنة شقيق المتهم، الذي دفعه شيطانه إلى التخلص منها لتقديمها كقربان للجن لفتح الكنز المزعوم، واهما نفسه أن جريمته لن يكتشفها أحد، بدفنها فى حوش مجاور للمنزل الذي يقيم فيه، لكن ولأن الجريمة الكاملة وهم في ذهن مرتكبها؛ نجحت مباحث سوهاج فى فك لغز الجريمة بعد بلاغ والديها، وضبط الجناة فى زمن قياسي وتقديمه للعدالة.. تفاصيل الجريمة البشعة فى السطور التالية.

حلم الثراء السريع، والاستماع لأوامر الدجالين، دفع سائق توك توك وزوجته، للتخلص من ابنة شقيقه الطفلة شيماء، والتي تعاني من ضمور بخلايا المخ وإعاقة ذهنية وحركية، للتخلص منها بطريقة بشعة،  لتقديمها كقربان لفتح الكنز في سوهاج، في جريمة أثارت الرأي العام، خاصة بعد أن انتزعت الرحمة من قلب المتهمين وتخلصا من طفلة من أصحاب الهمم بهذه الطريقة.


هنا في قرية نجع الشيخ إسماعيل بقرية الصوامعة شرق بمركز أخميم بسوهاج، خرجت أرزاق والدة الطفلة شيماء، من المنزل، لقضاء حوائجها، في الوقت الذي كان زوجها يعمل نجار مسلح في قرية مجاورة، ولم يكن في المنزل، وتركت طفلتها في المنزل كعادتها كل مرة، وهي تضمن أنها لن تتحرك من مكانها بسبب عجزها الذهني والحركي.


عادت الأم إلى المنزل وكانت المفاجأة الكبرى لها، عندما فتحت باب المنزل وغرفة ابنتها لم تجدها،  أصيبت وقتها بالذهول، وتساءلت أين ذهبت فلذة كبدها؟، هرولت كالمجنونة هنا وهناك، بحثت عنها في كل مكان في المنزل ولم تجدها، بادرت بالاتصال بزوجها وآخرين، في محاولة للعثور على طفلتها،  طرقت كل الأبواب، هرولت لسؤال الجيران والأقارب، بحثت في الشوارع والمنازل المجاورة، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل.


ابنتي اختفت
قلب الأم اكتوى بالنار، وبات الخوف يسيطر عليها، والقلق يسكن في قلبها وذهنها، وبعد ذلك، أبلغت الأجهزة الأمنية بما حدث،  مشيرة إلى أنها خرجت من المنزل وبعد عودتها لم تجد طفلتها شيماء داخل المنزل، بدأت الأجهزة الأمنية في تكثيف جهودها لكشف ملابسات الواقعة المثيرة، ونفذت خطة بحث موسعة، قادتهم إلى العثور على جثة الطفلة مشنوقة ومدفونة في الرمال في حوش بجوار منزل عمها، في موقف أذهل الجميع، وتساءلوا، ماذا فعلت هذه الطفلة في حياتها حتى تلقى  مصيرها بهذه الطريقة الوحشية؟، وسعت الأجهزة الأمنية دائرة الاشتباه، واستجويت العديد من الأهل والأقارب، حتى كشفت الحقيقة التي أذهلت أيضا الجميع، فالمتهم عمها الذي يعمل سائق توك توك، وزوجته.


كان العم على اتفاق مع دجالين، على تقديم طفلة كقربان لفك الرصد من أجل فتح الكنز المدفون، بحثا عن الثراء السريع، بعدما أوهموه، أن فتح الكنز، مرصودا على ذبح طفلة عليه، حتى يتم فتح الكنز واستخراج الآثار، وبيعها وتقسيم المبلغ بينهم، حتى ينعم الجميع بالمال، الذي سيمكنهم من الدخول إلى عالم الثراء والقفز من قارب الفقر إلى سفينة الغنى، وينتشلهم من الفقر الذي يعيشون فيه، أوهام سيطرت على تفكير العم القاتل وزوجته الشريرة التي ساعدته فى ارتكاب جريمة بحق البراءة، تردد العم وقتها، وبدأ يبحث عن طفلة ليذبحها، وبعد محاولات الدجالين باقناعه وايهامه، بدأت تخيلاته التي دارت في ذهنه، بوصوله إلى مكانة كبيرة من الثراء، سيمتلك سيارة وأراضي ومبالغ مالية كبيرة، جعلته يفكر بشكل كبير في أن يقدم طفلة قربانًا حتى ينعم برضاهم، حتى وان كانت الطفلة هي ابنة شقيقه المعاقة ذهنيا.


خطط المتهم وزوجته، لتقديم الطفلة كقربان لفتح الكنز، وبعد بحث ومراقبة، علم العم بأن شقيقه خرج من المنزل قاصدا العمل، وزوجته خرجت أيضا، وأرسل  زوجته إلى منزل شقيقه، واستولت على الطفلة التي ترقد طريحة الفراش، وذهبت بها إلى منزل زوجها.


انتظر العم، ورود اتصال من الدجالين، للبدء في تنفيذ المخطط الإجرامي بذبح الطفلة لفتح اللقية، ولكن بعد أن شعر بخوف بعد انتشار خبر اختفاء ابنة شقيقه، وإبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة، وأن الشرطة تكثف جهودها لكشف غموض الواقعة، حاول العم وزوجته، التخلص من الطفلة، وقاما يخنقها بإيشارب أبيض، ودفنها أسفل الرمال في حوش ملاصق للمنزل، وعثرت بعدها الأجهزة الأمنية على جثة الطفلة، وضبطت المتهمين.


تحريات المباحث توصلت إلى أن العم وزوجته،  تخلصا من الطفلة، بعد خطفها لذبحها لتقديمها كقربان لفتح اللقية، وجاري تحديد الدجالين الذين اتفق معهم العم على ارتكاب الجريمة، واعترف المتهم وزوجته بقيامهما بارتكاب الواقعة، واعترف المتهم قائلا: اتفقت مع آخرين على إحضار طفل او طفلة لم تبلغ الحلم لذبحها اعتقادًا منهم بمساعدة ذلك على استخراج الآثار فاستغل خروج زوجة شقيقه من المنزل وعمل شقيقى نجار مسلح في إحدى القرى المجاورة، وأرسلت زوجتي لإحضار الطفلة المجني عليها من منزلها، وأخفيتها بمسكنه تمهيدًا للاتصال بمن اتفقت معهم بذبحها ولدى استشعاري قدوم قوات الشرطة لفحص بلاغ والدة المجني عليها وخشية افتضاح أمري خنقتها بإيشارب ودفنت جثتها بالحوش الملحق بمنزلي وقمت بتغطيتها بكمية من الرمال وشكائر بداخلها ملابس قديمة.


وأنهى قائلا: لا أعرف كيف ارتكبت جريمتي ولكن كل ما كان يسيطر على هو المال، هربا من الفقر وجشعي، وقتها لم أفكر هذه ابنة أخي أو طفلة غريبة ولكن فقط كنت أبحث عن فتح المقبرة لهذا ارتكبت جريمتي.