مغنية أفغانية تكشف كواليس هروبها من قبضة طالبان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

روت نجمة موسيقى البوب الأفغانية أريانا سعيد قصة تنكرها وفرارها بأعجوبة من مطار كابول بعد سيطرة طالبان على البلاد.

اقرأ أيضًا: بسبب الجوع.. أفغاني يبيع ابنته ذات الـ4 سنوات مقابل 590 دولار

وقالت أريانا إنها تلقت مكالمة في 14 أغسطس تحذرها من أن مسلحي "طالبان" يطبقون على العاصمة.

وحجزت المغنية وخطيبها حسيب سيد، مقعدين على رحلة تجارية يوم 15 أغسطس وهو اليوم الذي دخلت فيه "طالبان" كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وذكرت النجمة الأفغانية أن الطائرة التجارية التي كانت محملة بما يفوق طاقتها لم تقلع قط ووصفت مشاهد فزع في المطار تخللتها أصوات لإطلاق النار.

وخوفا من تعرف مقاتلي طالبان عليهما غادرت هي وخطيبها المطار واختبئا عند أقارب لهما في كابول، وفي اليوم التالي سمعا بأن طالبان تفتش البيوت بيتا بيتا في الحي الذي كانا فيه.

وفي تلك الليلة، اتشحت أريانا بالأسود واصطحبت هي وخطيبها ابن عم مدير أعمالها ليظهروا كأنهم عائلة عادية.

وركبت آريانا سعيد سيارة في حين استقل خطيبها ومدير أعمالها سيارة أخرى، وأخذ الاثنان يتواصلان عبر جهاز اتصال لاسلكي.

وانطلق الجميع مرة أخرى إلى المطار وقالت: "حاولنا أن نلقن ابن عمي الصغير ليدعي أنه ابني وأن اسمي فيريشتا في حال أوقفنا مسلحو طالبان واستفسروا عن هوياتنا".

وأضافت: "مررنا بحواجز "طالبان" الأمنية التي استوقف أحدها سيارتنا. وما إن رآني المسلح مع الصبي الصغير حتى قال: انطلقوا".

وأضافت أريانا إن مترجما أفغانيا تعرف على خطيبها الذي وصل قبلها إلى المطار، وقال لمسؤول أمريكي بالمطار إن "هذا هو خطيب مغنية مشهورة جدا في أفغانستان، ويجب أن تسمحوا له بالدخول لأنهم سيقتلونه إذا أمسكوا به".

وسمح المسؤولون بالمطار لخطيب أريانا بالدخول ثم اتصل بدوره بخطيبته أريانا وطار الاثنان صباح 17 أغسطس على متن طائرة عسكرية أمريكية من كابول هبطت في الدوحة، وتابعت إلى إسطنبول.

وأريانا سعيد مغنية شهيرة ومقدمة برامج تلفزيونية، وحكم في النسخة الأفغانية من برنامج The Voice.

كما تؤدي أغانيها في الداخل والخارج باللغتين الفارسية والبشتو، كما يتابعها على "إنستجرام" مليون و300 ألف شخص.