علبة سجائر تقود قصاصى أثر للعثور على «الزبيدى» فى مرفأ سيارات

«الاحتلال» يعتقل 4 من الأسرى الفارين من «جلبوع» شديد الحراسة

مرفأ السيارات الذى كان يختبأ فيه الزبيدى وعارضة فى ام غنم
مرفأ السيارات الذى كان يختبأ فيه الزبيدى وعارضة فى ام غنم

القدس المحتلة - وكالات الأنباء:
ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلى القبض على أربعة من أصل ستّة أسرى فلسطينيّين نجحوا فى الفرار قبل نحو أسبوع من سجن إسرائيلى شديد الحراسة، فى إحدى أكبر عمليّات الهروب فى تاريخ البلاد والتى تسببت فى فضيحة أمنية فى إسرائيل أعقبها استنفار واسع.
وبعد عملية مطاردة واسعة النطاق فى اسرائيل والضفة الغربية المحتلة، أعلنت الشرطة اعتقال سجينين ينتميان إلى حركة الجهاد الإسلامى فى مدينة الناصرة العربيّة فى شمال إسرائيل، هما يعقوب قادرى (48 عاما) ومحمود عبد الله عارضة (45 عاما) الذى قضى 25 عاما فى السجن، وذلك فى شمال إسرائيل، على بعد نحو 30 كيلومترا من السجن.
وقالت الشرطة الإسرائيليّة فى بيان، إنّ عناصرها رصدوا الفارَّيْن «وطاردوهما بمروحيّة»، مشيرة إلى أنّه تم اعتقالهما بلا مقاومة فى الناصرة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيليّة إلى أنّ سكّانًا فى الناصرة نبّهوا الشرطة إلى وجود رجُلين يبحثان عن طعام فى القمامة.
وبعد ساعات، أعلنت إسرائيل اعتقال اثنين آخرين هما زكريا الزبيدي، القائد السابق فى «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكرى لحركة فتح فى مخيم جنين، ومحمد عارضة، العضو فى الجهاد الإسلامي، وذلك فيما كان الرجلان «يختبئان فى مرآب للسيارات» فى بلدة الشبلى ام الغنم، الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شرق الناصرة، بحسب الشرطة.
وقال الجيش أن العثور على الأسرى جرى بواسطة وحدة لقصاصى الأثر تابعة قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، بناء على تحليل ميداني، وقد شارك فيه قائد الوحدة التى تأسست عام 2014.
وذكرت تقارير إعلامية أن قصاصى الأثر الثلاثة توصلوا إلى مكان تواجد الزبيدى وعارضة بالاعتماد على «آثار أقدامهم وعلبة سجائر وعلبة شراب»، و»حددوا مكانهما فى حقل زيتون ملاصق لموقف شاحنات فى أم الغنم، بينما كان عارضة نائما فى شاحنة وكان الزبيدى يسير مرهقا، واتصلوا على الفور بقوات الأمن التى نفذت عملية الاعتقال».
ونقلت التقارير عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديراتها بأنه «لم يكن لدى الأسيرين خطة هروب منظمة، حيث كررا نفس المخبأ خلال اليومين الماضيين ولم يكن بحوزتهما الكثير من الطعام». وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الزبيدى حاول المقاومة لدى عملية القبض عليه ولكن العناصر الأمنية سيطرت عليه. وقالت قناة «كان» إن الزبيدي، حاول الفرار ومقاومة قوات الأمن الإسرائيلية، لكنه كان متعبا ما أدى لاعتقاله. وتوحى صورة متداولة للزبيدى أنه تعرض للضرب أثناء اعتقاله.
وتم نقل الرجال جميعا الى التحقيق فى جهاز الأمن العام «الشاباك»، فى حين توّعد نائب وزير الأمن الإسرائيلى ألون شوستر، الأسرى الستة بالسجن سنوات طويلة.. ويواصل الأمن الإسرائيلى عملية البحث عن الأسيرين مناضل انفيعات وأيهم كمامجي، وتشير تقديراته إلى أنهما انفصلا عن بعضهما البعض وأن أحدهما على الأقل يتواجد فى الضفة الغربية المحتلة. وذكر تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» امس أن الآلاف من عناصر أجهزة الأمن الإسرائيلية يشاركون فى مطاردة الأسيرين.. وتزامنا مع هذه الأحداث، انطلقت عدة مسيرات فلسطينية، إسنادا للأسرى الفارين من سجن جلبوع، وتنديدا بإعادة اعتقال بعضهم، فيما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية فى عدة مناطق الضفة الغربية.