ربما يكون المسلسل الأكثر مشاهدة فى السنوات الأخيرة رغم كونه ناطق بلغة أخرى غير الإنجليزية ورغم أنه لاينتمى لأهم صناعة ترفيه فى العالم ..الصناعة الامريكية .. مسلسل lacasadepapel الأسبانى أو البورفيسور وصل حتى الان لجزءه الخامس بنفس الشغف والتأثير حاصدا العشرات من الجوائز والملايين من المشاهدات للجماهير التى تنتظر وبفارغ الصبر جزءا بعد آخر .. حتى أن البعض رغم تأكيد صناع المسلسل أن الجزء القادم والذى ينتظر عرضه فى أول ديسمبر سوف يكون الاخير من هذه المغامرة الفنية التى اوصلت اصحابها للعالمية مازالوا ينتظرون اجزاء اخرى ويطالبون منتجى المسلسل بإضافة المزيد .. المسلسل الذى انطلق الجزء الخامس منه منذ ايام حمل العديد من المفاجأت .. ومازال فى الحكاية بقية .. اخبار النجوم تقترب من المسلسل الأهم فى السنوات الماضية فى هذا الملف الخاص جدا.
صدمة موت « طوكيو » !
محمد القليوبى
مفاجآت كثيرة لم يستعد لها جمهور المسلسل الإسباني «La Casa De Papel» خلال عرض الفصل الأول من الجزء الخامس للعمل، فبعد صدمة قتل شخصية «نيروبي» في بداية الجزء الرابع بطلقة في الرأس، توقع جمهور المسلسل أن تنتهي سلسلة الشخصيات المفضلة المفقودة خلال الأحداث، لكن ما حدث فيما بعد دفع الجميع للجنون، خاصة مع رحيل شخصية رئيسية، هي «طوكيو»، وظهور شخصيات جديدة، وتحول أخرى، سواء في صف العصابة الحمراء أو السلطات الحكومية..
حالة الغضب بدأت مع دخول شخصية «أرتورو روماني» الذي أدى دوره إنريكي أرثر، إلى سرقة عصابة البروفيسور الثانية في البنك المركزي الإسباني، وذلك بعد أن استغل الحادث لكسب شهرة على إعتبار أنه بطل من الذين تم اختطافهم في السرقة الأولى بمطبعة الأموال بعد أن ألف كتاباً يروي فيه ما حدث واختلاقه لقصص لم تحدث، وهذه المرة يرغب في أن يستغل شهرته التي حظي بها مجدداً ليعيد ما حدث من قبل، وكان هذا في بداية الجزء الرابع ووقتها ثار متابعو المسلسل إذ قال أحدهم أنه كان يحلم بإختفاء شخصية «أرتورو»، لكنه أصيب بحالة من الغضب عند رؤيته من جديد، بينما قال آخر أنه يتمنى أن يموت «أرتورو» بطريقة بشعة بسبب طبيعة شخصيته، ومع عرض الجزء الخامس ظهر صدق توقعات الجمهور، فقد استغل «أرتورو» انشغال أفراد العصابة وحاول اللعب في عقلي «ستوكهولم» و«دينفر»، واحتل مخزن الذخيرة الخاصة بالعصابة، وحاول قتلهم جميعاً مستغلاً بقية الرهائن، وبالفعل أصابت رصاصة طائشة منه ذراع «دينفير»، كما أصيب عدد من الرهائن، وفي الأخير أطلقت «ستوكهولم» رصاصتين أسقطته وأدخلته في غيبوبة، وهنا عبر متابعي المسلسل عن إرتياحهم لخروجه من قلب البنك المركزي، وإحتمالية نهاية دوره في أحداث السلسلة، حتى أن من رغب في إنهاء دوره وموت «أرتورو» في المسلسل، هو إنريكي أرثر مؤدي الشخصية نفسه، إذ قال أنه كان محبط بسبب خط سير الشخصية خلال الجزء الرابع والخامس، وطلب من كتاب سيناريو المسلسل إنهاء حياته بأي طريقة لأنه شخصية قاسية لأقصى درجة، خاصة أنه أناني وله سابقة استغلال جنسي للكثير من موظفيه، وأضاف أنه وعند قراءته لسيناريو العمل في الأجزاء الأخير لم يستطع النوم لأيام بسبب حالة الغضب التي إنتابته بعدما علم بما سيقوم به.
المفاجأة الأخرى التي أثارت حماسة المشاهدين، هي حالة التحول في موقف المحققة «أليسيا»، والتي تؤدي دورها الممثلة الأردنية الأصل نجوى نمري، فبعد أن استطاعت «أليسيا» الوصول لمقر اختباء «البروفيسور» وتقييده بالسلاسل، بل وتقييد «مارسيليا»، ومساعده، فوجئت أن رئيسها في العمل اتهمها رسمياً بالخيانة ومساعدة العصابة، وأصدر مذكرة للقبض عليها، وبعدها تكتمل المفاجأة لها بالولادة، ليتبقى أمامها خيار وحيد، هو تحرير «البروفيسور» لمساعدتها على ولادتها المتعثرة، وبشكل ضمني أصبحت «أليسيا» متضامنة مع «البروفيسور» وعصابته، وفي هذه الأثناء توالت ردود الفعل حول هذا التحول الذي طرأ على هذه الشخصية تحديداً، فغرد المتابعون على موقع «تويتر» ليقول أحدهم أنه كان يتمنى أن تنضم أليسيا للعصابة كما فعلت المحققة «راكيل»، أو «لشبونة»، وظهرت توقعات أن تأتي آلام الولادة لها أثناء احتجازها لـ«البروفيسور»، وهو ما حدث بالفعل، لكن تبقى حقيقة هذه الشخصية مؤجلة للفصل الثاني للجزء الخامس.
مشهد مقتل «طوكيو» الذي أدت دورها أورسولا كوربيرو، هو الأكثر تراجيدية خلال أحداث المسلسل منذ عرضه عام 2017، فلم يكن يتخيل أحد أن يكون هذا المشهد هو ختام الفصل الأول للجزء الجديد، خاصة أن «طوكيو» هي التي تحكي قصة العمليتين الأولى والثانية، وكونها شخصية من الشخصيات الرئيسية لهذ العمل، بل وأحد رموزه، وقد أعطى مخرجو العمل ومؤلفوه حق هذا المشهد، وذلك بعد أن تم إحتجازها وحيدة في المطبخ تواجه 7 من أشرس مقاتلي القوات الخاصة الإسبانية، وهروب «دينفير» و«مانيلا» عبر المصعد الصغير، وفي نفس الوقت كان يشاهد هذه النهاية حبيبها السابق «ريو» من فتحة صغيرة حاول أن يحفرها لينقذها، وعلى أي حال كانت هذه النهاية هي حديث الساعة لمتابعي المسلسل حول العالم، فعلى قدر الصدمة جاءت ردود الفعل، وقال أحدهم أنه لم يتوقع أن يحزن على موت «طوكيو» أكثر من الحزن على موت «برلين» و«نيروبي»، بينما قالت أخرى أنها كانت تبكي طوال الليل بعد نهاية الحلقة إذ كان الأمر صدمة بالنسبة لها.
ردة الفعل كانت أكثر حزنا من أورسولا كوربيرو التي دخلت في حالة من البكاء بعد تصويرها لمشهدها الأخير في المسلسل، إذ جثت على ركبتيها لتشكر فريق العمل الذي رافقته كل تلك السنوات، وقالت في تصريحات معلقة على تلك النهاية: «نعم لقد مت.. وسنخبركم الآن كيف انهارت الأمور، وسنعرض أحداث المسلسل بشكل لم تروه من قبل، فقد قاربنا على النهاية بشكل، فأنتظروا البقية لأنكم ستشاهدون كل شيء من مستوى قريب جداً بدون أي تعديل».
ومع نهاية الحلقات الخمس الأولى أصبح الجمهور متشوق للغاية بعرض الحلقات الأخيرة والتي سيتم عرضها في ديسمبر المقبل، والتي وعد صناع العمل أنها ستحمل الكثير من المفاجأت غير المتوقعة.