أخوند زادة يحدد الخطوط العريضة لحكم طالبان.. وأمريكا «قلقة»

هبة الله أخوند زاده
هبة الله أخوند زاده

عواصم - وكالات الأنباء:
أعلنت حركة «طالبان» فى أفغانستان عن نيتها بناء علاقات»إيجابية وقوية» مع كافة الدول واتخاذ «خطوات جادة ومؤثرة» للدفاع عن حقوق الإنسان داخل البلاد.


وذكر زعيم «طالبان»، هبة الله أخوند زاده، فى بيان أمس: «ستكون علاقتنا مع الدول مبنية على أساس تحقيق المصالح العليا لأفغانستان، ونحن نلتزم بجميع تلك القوانين والقرارات والمواثيق الدولية التى لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولا تناقض قيمنا الوطنية».


وأشار زعيم «طالبان» إلى أن حركته فى المقابل تريد من الدول الأخرى أن تتعاون معها وتقيم معها «علاقات بناءة وقوية وروابط سياسية ودبلوماسية حسنة»، متعهدا بعدم السماح باستخدام أراضى أفغانستان للإضرار بأى بلد آخر.

وقال: « رسالتنا لجيراننا ودول المنطقة والعالم هى أن أرض أفغانستان لن تستخدم ضد أمن أى دولة»، كما طمأن أخوند زاده جميع الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية والمؤسسات الإغاثية والمستثمرين الأجانب على أنهم لن يواجهوا أى مشاكل خلال عملهم داخل أفغانستان».


كما تطرق زعيم طالبان فى بيانه إلى المسائل الداخلية، موضحا أن أعضاء الحكومة «سيبذلون قصارى جهودهم فى تطبيق الأحكام الشرعية والقوانين الوضعية فى البلد».


وقال: «ستتخذ الإمارة الإسلامية خطوات جادة ومؤثرة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحقوق الأقليات وحقوق الأطياف المحرومة، فى ضوء ضوابط ومتطلبات الدين الإسلامى المبين، بحيث يحق لجميع الأفغان (دون استثناء) أن يعيشوا فى بلدهم فى أمن وسلام وكرامة .. وستهيئ لهم بيئة آمنة ومطمئنة».


وأشار إلى أن التعليم والتربية يعدان «من أهم ضرورات البلد»، متعهدا بتهيئة بيئة سالمة ومصونة للتعليم الشرعى والعلمى وفق «الضوابط الشرعية» للجميع.


كما لفت زعيم طالبان إلى أهمية الصحف ووسائل الإعلام مؤكدا أن السلطات الجديدة ستعمل على «استقلالية وسائل الإعلام وتحسين فعالياتها».


ونفت حركة «طالبان» صحة تقارير هندية عن نيتها تسليم قاعدة باجرام الجوية، الواقعة بشمال غرب العاصمة كابول، إلى الصين بعد انسحاب قوات حلف الناتو من البلاد. وادعت صحف هندية أيضا أن «طالبان» قد تسمح لباكستان باستخدام مطار قندهار، مقابل دعم القوات الجوية الباكستانية للحركة أثناء الاستيلاء على محافظة بنجشير.


فى سياق آخر، قال متحدث باسم حركة طالبان إن فريقا إماراتيا يعمل على إدارة مطار العاصمة الأفغانية كابول.


من جانبها، اعتبرت قطر أنّ طالبان أظهرت «براجماتية» وينبغى الحكم على أفعالها لأنها الحاكم الأوحد فى أفغانستان، من دون أن تذهب الى حدّ الاعتراف الرسمى بالحركة الإسلامية.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التشكيلة الحكومية لكنها ستحكم عليها بناء على أفعالها.


فى الوقت نفسه، التقى أمس وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى ألمانيا مع شركائه من عشرين بلدا لبحث تطورات أفغانستان.

ومن المرجح أن تسعى الولايات المتحدة من خلال هذا الاجتماع، إلى تعزيز النداءات الدولية لطالبان للوفاء بالتزامها القاضية بالسماح للأفغان بالرحيل بحرية إذا رغبوا فى ذلك.