عاطف سالم.. مخرج الإبداع يصطدم بـ«خوف» هند رستم 

لقطة من صراع في النيل- أرشيفية
لقطة من صراع في النيل- أرشيفية

بدأ المخرج الراحل عاطف سالم حياته كمساعد مخرج في بدايته حتى أصبح أهم مخرجين السينما المصرية، وذلك منذ بدايته في فيلم ماجدة مع المنتجة ماري كويني عام 1943 حتى أصبح مخرجا لأول عمل له وهو فيلم الحرمان مع الفنان عماد حمدي وفيروز عام 1953.

 

وقد نجح المخرج الراحل مع الفنان فريد شوقي من خلال فيلم «جعلوني مجرمًا» عام 1954 على صدور قانون بعد عرض الفيلم على إصدار قانون ينص على الإعفاء من السابقة الأولى في الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المذنب من بدء حياة جديدة.

 

وقد اتسمت أعماله جميعا بالنجاح الباهر مثل الحفيد، وأم العروسة، وليلة من عمري، وشاطئ الأسرار، وحافية على جسر الذهب، كما قدم أفلام غنائية مع أشهر نجوم الغناء والطرب مثل عبدالحليم حافظ، ومحمد فوزي، وفريد الأطرش.

 

وبجانب الإخراج عمل أيضا كمؤلف لعدد من الأفلام وكتب السيناريو والحوار لبعض الأفلام مثل: الحرمان، ومضى قطار العمر، جعلوني مجرما، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 23 ديسمبر 1959.

 

اقرأ أيضًا| سر الرسالة الغامضة من طه حسين لوزير الأوقاف


وقد تعرض المخرج عاطف سالم إلى واقعة مثيرة كاد أن يفقد الوعي بسببها من هول الصدمة فأثناء تصوير فيلم «صراع في النيل» عام 1959 مع الفنانين رشدي أباظة وعمر الشريف وهند رستم جاء مشهد في آخر الفيلم عند تلقي الفنانة هند رستم ضربة على رأسها من الفنان محمود فرج لتسقط بعدها في النيل وقد وافقت هند على تلقي الضربة ولكنها رفضت أن تسقط في الماء خوفا من أن تتعرض للغرق. 

 

واضطر المخرج عاطف سالم إلى الاستعانة ببديلة لهند رستم وبالفعل تم البحث عن فتاة شقراء لها نفس مواصفات هند رستم وأن تجيد السباحة حتى جاءت فتاة تدعى سوسن بصحبة والدتها التي أكدت أن ابنتها تجيد السباحة وتم الإعداد لتصوير المشهد مقابل جنيهان.

 

وعندما بدأ تصوير المشهد سقطت سوسن في مياه النيل ولكنها فور سقوطها اختفت تماما ولم يظهر لها أي أثر حتى بعد انتهاء اللقطة، وقد أخذت أمها في الصراخ والنداء عليها مؤكدة للجميع أنها لا تجيد السباحة.

 

وقفز الفنان حسن حامد المعروف عنه بأنه بطل من أبطال السباحة إلى الماء على الفور وغاب تحت الماء لمدة دقيقة ووضع الجميع أيدهم على قلوبهم فقد كان الوقت هو وقت الفيضان حيث التيار الشديد، وطفا الفنان حسن حامد لوحده وصرخت الأم صرخة مدوية ليصرخ عاطف سالم مترجيا حسن حامد بالغطس مرة أخرى.

 

وغطس حسن حامد مرة أخرى في المياه وخرج هذه المرة ممسكا بشعر سوسن حتى عادت الماء في عروق عاطف سالم وكان على وشك فقدان وعيه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم