أعلنت وزارة الصحة عن إلزام جميع العاملين بالقطاعين الحكومي والخاص بالتطعيم ضد فيروس كورونا، حتى يسمح لهم بدخول مقار عملهم، وفي الوقت ذاته بدأت بعض الوزارات في تطعيم العاملين بديوانها العام، كما انتشرت حملات التطعيم المتنقلة بالمناطق السكانية في مختلف المحافظات لتطعيم المواطنين وخاصة كبار السن.
آليات لتطعيم المواطنين
الدكتور أحمد السواح أستاذ صناعة الدواء ورئيس مجلس أمناء المركز المصرى للحق بالدواء قال إنه يؤيد تماما عدم السماح للعاملين بدخول مقار عملهم، إلا بعد تطعيمهم حماية لهم وللحفاظ على صحة الآخرين وتقليل انتشار المرض، ولكى يتمكن كل العاملين من الحصول على اللقاح لابد أن يتم عمل جدول بالعاملين لحصرهم بكل وزارة لنهاية شهر سبتمبر وتطعيمهم حتى لا يُحرم أى عامل بالدولة أو القطاع الخاص من عمله.
وأكد الدكتور السواح على ضرورة وضع آليات لإتمام عملية إعطاء اللقاح لكل العاملين بالدولة بمقار عملهم، وهذا افضل شىء للوقاية من هذا المرض وتقليل الإصابات، كما يجب أن تقوم فرق التطعيم بالذهاب لكل وزارة، وتقوم كل وزارة بتطعيم جميع العاملين بها، لأن الحصول على التطعيم ليس رفاهية، ولا اختيارى وأيا كان مصدر التطعيم من الصين أو انجلترا أو روسيا، لابد وأن يحصل عليه الجميع، لأنه يسبب أزمة.
وأوضح الدكتور السواح أن هيئة المصل واللقاح تستورد كميات كبيرة من اللقاح وتعيد تعبئتها مرة أخرى فى حقن صغيرة، ولا يوجد فرق بين لقاح "سينو فارم" أو "سينوفاك"، ويعتبر اللقاح الصينى سواء "سينوفاك" أو "سينوفارم" من اللقاحات الأكثر أمانا لأنها لقاحات لا تعتمد على الهندسة الوراثية بالجسم، وإنما حقن الجسم بفيروس الكورونا الميت.
وطالب أستاذ صناعة الدواء ورئيس مجلس أمناء المركز المصرى للحق بالدواء كل وزارة بأن يكون لها وحدة متحركة لتطعيم العاملين بها بعد تقسيمهم لمجموعات، ليتم تطعيمهم جميعا.
اقرأ أيضا: اللقاح للجميع.. حملات ومراكز لتنفيذ خطة تطعيم المواطنين
الدكتور جمال التهامى استشارى الجراحة العامة بمستشفى العلمين النموذجى قال إن سكان محافظة مطروح عدد كبير منهم حصل على الجرعة الأولى من التطعيم، ولكن يوجد بعض من أهالى مطروح يخشون من التطعيم لأنهم ليس لديهم وعى طبى ويعتمدون على ما تروجه المواقع الإلكترونية من معلومات سلبية عن المصل، أما بالنسبة للعاملين بالقطاع الطبى فمعظم العاملين أخذوا الجرعة الأولى.
قائمة انتظار طويلة
وأشارت الدكتورة دعاء محمود أحد العاملين بمنظمة المفوضية السامية لشئون اللاجئين إلى أنها سجلت على موقع وزارة الصحة منذ أعلنت الوزارة عن اللقاحات، ووصلها الرد بنفس اليوم بتسجلها على الموقع، وبعدها بفترة قصيرة وصلتها الرسالة بموعد ومكان حقنها باللقاح، وذهبت ليتم تطعيمها بالتجمع الخامس ووقعت على إخطار بموافقتها على التطعيم بهذا اللقاح، وبعدها بشهرين حصلت إحدى أقاربها على التطعيم وعندما كانت معها لاحظت زيادة الأعداد، وبعض من المواطنين لم تكن بياناتهم ظاهرة على برنامج التطعيم لذا لم يتم تطعيمهم، وكثير من البالغين أكثر من 18 عام لم يتم تطعيمهم لعدم توفر التطعيم نفسه، ولكن مع قيام هيئة المصل واللقاح بتصنيع لقاح "السينوفاك" توافرت أعداد كبيرة من اللقاحات.
وطالبت دعاء بزيادة أماكن التطعيم حتى يتمكن المواطنين من الحصول على اللقاح عندما يذهبوا للتطعيم.
وأوضحت أن هناك شركات بالقطاع الخاص قامت بإعطاء التطعيم لموظفيها، كما تم تسجيل اللاجئين عبر جواز سفرهم ليحصلوا على التطعيم .
وليد وجيه ممرض بإحدى المستشفيات الحكومية قال إن الذين سجلوا بياناتهم على موقع وزارة الصحة ليحصلوا على التطعيم، بعضهم انتظر شهر وآخرون انتظروا ثلاثة أشهر حتى تم تطعيمهم وانتظروا هذه المدة لعدم توفر اللقاح.
وأضاف قائلا: الذين يسافرون للخارج تم تطعيمهم باللقاح الصينى، ولكن بعض الدول العربية لا تعترف به مثل السعودية مما أدى لخسارة بعض المصريين لعقودهم بسبب ذلك وبعض المصريين لم يتمكنوا من الحصول على التطعيم، لأن قائمة الإنتظار طويلة، لذا سافروا وظلوا بالحجر الصحى بمطار الدول المسافرين إليها، كما أن هذا القرار الذى يمنع العاملين من الذهاب لمقار عملهم إذا لم يحصلوا على التطعيم، يجب أن يستثنى منه الموظفات الحوامل واللاتى يرضعهن أطفالهن لأن هذه الفئات لا تحصل على التطعيم .
اقرأأيضا: اللقاح للجميع| التطعيم يبدأ في عدة وزارات.. و«المنع» ينتظر غير المُطعمين
