قتيل على الأقل في زلزال شدته 7.1 درجات في المكسيك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدى زلزال بلغت شدته 7.1 درجات على مقياس ريختر في جنوب شرق المكسيك إلى سقوط قتيل واحد على الأقل وإلى بعض الأضرار.


وكان المركز الوطني لرصد الزلازل أعلن أولا أن زلزالا تقدّر شدته بـ6.9 درجات وقع في جنوب شرق البلاد. لكنه ذكر بعد ذلك أن شدة الهزة بلغت 7.1 درجات.

اقرأ ايضًا: بالفيديو | المشاهد الأولى لاهتزاز المباني في المكسيك بسبب الزلزال


وأوضح أن الزلزال حدث عند الساعة 01,47 بتوقيت جرينتش الأربعاء، وحدد مركزه على مسافة 11 كيلومترا جنوب شرق أكابولكو في ولاية جيريرو بجنوب شرق المكسيك.


وسجلت ثلاث هزات ارتدادية حتى الآن بلغت شدة أقواها خمس درجات.


وقال هيكتور أستوديلو رئيس بلدية كويوكا دي بينيتيز لقناة ميلينيو إن: «رجلا لقي حتفه عندما سقط عمود كهرباء عليه في البلدة» في ولاية جيريرو.


من جهته، ذكر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في رسالة أن "حجارة سقطت من الجدران فقط كما هي الحال في موريلوس (وسط) ولم تسجل أي أضرار في واخاكا (جنوب) ولم تحدث أضرار في بويبلا (وسط)" ولا في العاصمة مكسيكو.


من جهتها، قالت رئيسة بلدية أكابولكو أديلا رومان إن "عددا من الأشخاص أصيبوا بانهيار عصبي وهم قلقون لأنه من الممكن حدوث هزات ارتدادية". وتحدثت عن حوادث "تسرب للغاز" سجلت في بعض المناطق السكنية.


وذكر مراسل وكالة فرانس برس في هذه المدينة أن أعمدة لإنارة الشوارع سقطت ودمرت آليات في جادة كوستيرا وانهارت واجهة كنيسة.


وخارج أحد الفنادق، كان سائح يحاول التعافي من الصدمة من خلال معانقة والدته البالغة من العمر 86 عاما التي كانت تبكي.


وقال سيكستو أحد سكان مكسيكو وكان يمضي إجازة في أكابولكو لوكالة فرانس برس "كنت أستحم وفجأة شعرت بحركة قوية جدا كنت خائفا وصرخت". وأضاف "أنا مع والدتي وكنا في الطابق الحادي عشر من الفندق (...) أعتقد أن الفندق تضرر فعلا".


كتبت كلاوديا شينباوم رئيسة بلدية العاصمة مكسيكو في تغريدة على تويتر "حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أضرار جسيمة".


من جهته، قال عمر جارسيا رئيس "الأمانة العامة لسلامة المواطن" لقناة ميلينيو التلفزيونية "شهدنا انقطاعات للتيار الكهربائي لكن لا شيء خطيرا"، مشيرا إلى أن "قطارات الأنفاق والمتروباص تواصل عملها".


في وسط مكسيكو في حي لا كونديسا قرب جامعة لاسال الخاصة، أخلى الناس المنازل والمباني، حسب شهادات جمعتها فرانس برس.


وقالت لورا فيّا (49 عاما) التي تعيش في هذا الحي لوكالة فرانس برس "شعرت بخوف كبير لا أعرف ما إذا كنت سأنام الليلة. أنا قلقة على ابنتي أيقظتها لحمايتها ولم أكن حتى أنتعل حذاء".


وظهر في لقطات تلفزيونية سياح يقيمون في فنادق في جادة ريفورما أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة، يجري إجلاؤهم في حالة هلع.


واستمرت الهزة أقل من دقيقة وشعر بها السكان بقوة في كل أنحاء العاصمة، حسب عدد من صحافيي فرانس برس.


ودوت صفارات الإنذار من الزلازل في المدينة.


وكشفت لقطات فيديو صورها صحفي من فرانس برس في مطار مكسيكو شدة الزلزال الذي أدى إلى اهتزاز لوحات العرض الإلكترونية بقوة.


وذكرت وسائل إعلام مكسيكية أنه تم الإبلاغ عن هزات شديدة في عدد من الولايات بينها ميتشواكان (غرب) وموريلوس (وسط) وواخاكا (جنوب) وفيراكروز (وسط الشرق).


وكان مركز أمريكي حذر من خطر حدوث تسونامي في المحيط الهادئ. لكنه أكد في وقت لاحق أن خطر مد بحري لم يعد قائما.


ووقع آخر زلزال كبير في المكسيك بلغت شدته 7.1 درجات، في 19 سبتمبر 2017 وأدى إلى مقتل 369 شخصا.


في 1985 تسبب زلزال شدته 8.2  درجات على مقياس ريختر بمقتل عشرة آلاف شخص وجرح ثلاثين ألفا آخرين.