قبل بدء مؤتمر بشأن الوضع الانساني في أفغانستان، أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية نداء عاجلا لجمع أكثر من 600 مليون دولار لمساعدة أفغانستان.. وقال المتحدث باسم المكتب ينس لايركه في جنيف الثلاثاء "الخدمات الاساسية في أفغانستان تنهار، والطعام والمساعدة التي تنقذ الحياة على وشك النفاد".
ومن المقرر انعقاد الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لمناقشة الوضع الانساني في أفغانستان، الذي سيترأسه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، الاثنين المقبل في جنيف..
ولا تأمل الأمم المتحدة فقط في الحصول على دعم الدول المانحة، ولكن تأمل أيضا في أن يتم السماح بدخول عمال الاغاثة لأفغانستان، التي سيطرت عليها حركة طالبان منذ أواخر الشهر الماضي.
وتوجه منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى كابول يوم الأحد لتقييم الوضع وسط مخاوف من وقوع كارثة إنسانية.. وجدد جريفيث تأكيد إرادة المجتمع الدولي لتزويد أفغانستان بإمدادات الإغاثة، وفقا للتقارير.
وتأمل منظمات الاغاثة في أن تساعد الأموال التي سيتم جمعها في منع معاناة نحو 11 مليون شخص من الجوع خلال الشتاء. وأشار لايركه إلى أن أكثر من مليون سيدة وطفل في أفغانستان يعانون بالفعل من نقص حاد في التغذية .
كما ستستخدم الأموال في ضمان استمرار الخدمات الطبية وإمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي. كما سيتم تمويل لتدابير حماية الأطفال والنساء والملاجئ الطارئة والمشاريع التعليمية للأطفال.
وقال جريفيث الثلاثاء إنه عثر على فرصة للتعاون الإنساني مع طالبان، وتابع جريفيث بعد الزيارة "الحركة التي نواجهها هنا اليوم كما قال لي كثير من الناس ليست هي الحركة التي كنا قد رأيناها سابقا".
وقال إن الجماعة المسلحة المتشددة لم تعد "تنظر إلى الداخل كما كان قبل 20 عاما". وقال جريفيث "هم أيضا أكثر استعدادا وإلتزاما بالوفاء بالوعود التي يقطعونها أو قطعوها"، وأضاف أن أحد قادة الحركة طلب من الأمم المتحدة المساعدة والتوجيه.
