ثقافة بيلا بكفر الشيخ تناقش «نشأة الفن المسرحى وتطوره»

خلال ندوة «نشأة الفن المسرحى وتطوره»
خلال ندوة «نشأة الفن المسرحى وتطوره»

خلال ندوة أقامها قصر ثقافة بيلا بكفر الشيخ ، تم مناقشه كتاب مقالاتى فى المسرح تأليف الناقد والكاتب الصحفى الأمير أباظه .

وحاضر خلال الندوة الأديب أحمد عبده، والذى تحدث عن تعريف فن المسرح، وكيف تتحول النصوص المكتوبة إلى عروض تمثيلية، مؤكداً أن المسرح يُعد من أعرق الفنون وأقدمها، وتعود الكلمة في أصلها إلى أصل يوناني، إذ تطورت وأصبحت تأخذ دلالات مختلفة، فمثلًا المسرح عند الرومان هو نص مكتوب يقوم بتمثيله بعض الممثلين، أما عند اليونان فهو فنّ من فنون الشعر، والمسرح هو فنّ أدبيّ يتفاوت بدرجات مختلفة، كالتمثيل والغناء والرقص، وهو المكان الواسع والمعروف لعرض المسرحيات، وهو المكان التي تجري داخله أكثر من حدث.

 مضيفا ان المسرح هو فن يُحول فيه الممثلون النص المكتوب إلى عرض تمثيلي من خلال مساعدة المخرج، والمؤلف، كما أنه فن يروي قصة ما من خلال مجموعة من المشاهد التي يقوم بها الممثلون أمام الجمهور، وغالبًا ما يسعى فن المسرح إلى هدف توصيل رسالة للمجتمع، أو تصويرها.


كما تحدث أحمد عبده عن نشأة الفن المسرحي وتطوره، وعلاقة الطقوس الدينية بالفن المسرحي، حيث نشأ فن المسرح من خلال بعض الطقوس الدينية والاجتماعية القديمة، وغالبًا ما يُنسب فن المسرح إلى الرومانيين واليونايين .

موضحا ان هناك شعوب ظهر عندهم المسرح قبل اليونانيين ، وعرفوه منذ القدم وهم المصريّون، أما عن الفصل والتفصيل في نشأة المسرح فهو يتوزع إلى نشأة المسرح العربي، حيث كانت بدايات فن المسرح العربي من مصر، في أواخر القرن الثامن عشر، ويُعد ذلك في عهد نابليون بعد أن احتل مصر.

مضيفا انه بعد أن غادر نابليون من مصر كان قد وضع الأساسيات الأولى للمسرح والذي نُشر فيما بعد بالعالم العربي بأكلمه، وفي تلك الفترة كانت هناك جرائد فرنسية تصدر في مصر، ومنها جريدة كولييه دوليجيبت، وهي أول جريدة نشرت إعلانات عن نوادٍ وملاهٍ اجتماعية ومنها جمعية التمثيل في القاهرة، والتي كانت تعرض للفن المسرحي من خلال عرض المسرحيات، فكان المسرح في مصر هو ذات لون فرنسي، وأول من أشار لذلك هو الجبرتي، وكان تلك هي أول إشارة لعربي تحدث عن المسرح الفرنسي وهو في مصر.


أما عن فن التمثيل المسرحي والعربي، فقد كان مارون النقاش هو أول من أدخله إلى العالم العربي، إذ كان مسافرًا إلى إيطاليا فأدهشه مسارحها، فانتفع بها وطوّر هذا الفن في العالم العربي، وقام بالنهوض به من خلال تمثيل أول رواية في العالم العربي وهي رواية النقاش، وقبل تمثيلها وقف وخطب بالجمهور وأشار إلى نهضة البلاد، ومن ثم عُدت هذه الخطبة هي أول وثيقة عن المسرح العربي عامة، وعن التمثيل في لبنان خاصة.
واضاف الاديب احمد عبده أما عن نشأة المسرح العالمي فيرتبط نشأته بالطقوس الدينية، تلك الطقوس التي كان يؤديها الإنسان القديم من أجل التقرب للآلهة، ومن أوائل المسرحيين هم: إسخليوس وسوفولكس، وكلاهما عاشا قبل الميلاد، وتدور مسرحياتهما حول التراجيديا والنهاية المأساوية، ووافق هذا الظهور العالمي .