روسيا استوعبت درس الماضى وستتعامل مع طالبان كدولة

الجهادى السابق نبيل نعيم: الإخوان تجار حروب مرفهون

الجهادي نبيل نعيم
الجهادي نبيل نعيم

بين عشية وضحاها أصبحت «طالبان» ملء السمع والبصر فى العالم كله، مشهد إقلاع الطائرة الأمريكية من مطار كابول بدا لوهلة مشهداً من فيلم رعب أمريكى زادته إثارة ما صوره محللو وسياسيو الغرب من مخاوف، فتحولت طالبان إلى فزاعة للغرب..

وبخصوص ذلك كان لـ «الأخبار» هذا الحوار مع «الشيخ»- كما يلقبه الجميع- نبيل نعيم، الجهادى السابق مؤسس تنظيم الجهاد فى مصر فى أواخر التسعينيات، والملقب أيضا بـ «أمير» العائدين من أفغانستان، حيث قضى بها 3 سنوات عايش فيها طالبان وكشف من خلال الحوار عن ماضيها الدموى، وأنها حركة مليئة بالتناقضات، وكيف نجحت هذه الحركة فى الصمود أمام قوى الغرب العظمى.. وإلى تفاصيل الحوار:

الحرب ضد طالبان «صراع مع الجغرافيا» وسر قوتهم فى الجبال

أيمن الظواهرى توفى منذ فترة وتنظيم القاعدة لم يعد قوياً

بداية.. لماذا بدا مشهد وصول طالبان إلى حكم أفغانستان فوضوياً ومثيراً للفزع رغم أن الشواهد كلها كانت تؤدى إليه؟
- مشهد طالبان الفوضوى الذى يعقبه هرج ومرج تصوير أمريكى كاذب ومقصود، الشعب الأفغانى عدده 30 مليون نسمة يعيشون فى الجبال ولديهم أراض وزراعات.. ممن يفرون وإلى أين؟.. هم لم يفروا أيام الغزو السوفيتى ولا أيام الغزو الأمريكى، الذين رأيناهم يفرون من طالبان هم الخونة الأفغان والمترجمون الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية وكانوا يرشدونهم إلى أماكن اختباء طالبان فى الجبال، وهؤلاء من توعدتهم طالبان بالإعدام، وبالفعل أعدمت منهم 11 فرداً مما دفع ما يقرب من ألف أفغانى للفرار، طالبان فعلت مثلما فعلت فرنسا من قبل، فبعد الحرب العالمية الثانية وخروج القوات الألمانية من فرنسا، أعدمت 10 آلاف فرنسى تعاونوا مع القوات الألمانية.

أكاذيب أمريكية

وما هدف الولايات المتحدة من تصوير المشهد بهذا الشكل الفوضوى فى رأيك، خاصة أنها تركت أفغانستان بإرادتها؟
- لأن المطلوب تصوير طالبان على أنها وحش كاسر وتصدير صورة أحد أفراد طالبان وهو يأكل الآيس كريم والتعليق عليه أنه يتناوله لأول مرة فى حياته!. الإعلام الأمريكى يصدر لنا الأكاذيب مثلما فعلوا من قبل عندما ظلوا يصفون القذافى أنه «مجنون ليبيا» لمدة 40 عاماً.. إذن السؤال: إلى أين وصلت ليبيا بعد أن رحل عنها القذافى؟!.. طالبان هم ميليشيات شعب الباشتون أكبر عرق أفغانى ويمثل 55 % من تعداد الشعب، نصفهم يعيشون فى أفغانستان والنصف الآخر فى باكستان، معظم قادة جيش باكستان ورجال المخابرات الباكستانية من الباشتون لذلك يوجد تعاون كبير جداً بين باكستان وطالبان ويتعاملون معهم معاملة التلميذ مع الأستاذ.

سيناريو الانسحاب

هل كان هناك اتفاق مسبق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان على عملية الانسحاب من أفغانستان؟
- هذا ما يظنه الكثيرون طالبان انتصرت على الولايات المتحدة، أما مفاوضات الدوحة التى تمت بين طالبان وأمريكا كانت لتأمين خروج القوات الأمريكية من أفغانستان خروجاً آمناً، لأن الأمريكان كانوا يخشون تكرار سيناريو الأفغان مع الإنجليز عندما أبادوا الحملة الإنجليزية عن بكرة أبيها وكان قوامها 20 ألف إنجليزى تم قتلهم جميعاً ما عدا طبيبا أرسل على حصان ليبلغ عما رآه، الولايات المتحدة كانت تخشى أن تقام لها مذابح أثناء الانسحاب لذلك اتخذت قطر كوسيط لدى طالبان لتأمين خروج القوات الأمريكية فوافقت بشرط أن تترك الولايات المتحدة الأمريكية الأسلحة الثقيلة، وبالفعل هذا ما حدث.

ما الفرق بين طالبان 2001 وطالبان 2021 لاسيما وأنت عايشتهم لمدة 3 سنوات؟
- لقد عشت مع طالبان أيام الملا عمر، والحركة حالياً هى امتداد لمن عايشتهم فى الماضى هم ليسوا متطرفين ولا تكفيريين ولا هم داعش ولا هم إخوان ولا هم تنظيمات سرية، ويتصفون بالذكاء.

إذن.. ما المتوقع من أيدولوجية حركة طالبان الفترة المقبلة؟
- هم يعتنقون المذهب السنى وسيعلنون الإمارة الإسلامية قولاً واحداً، ولن يستطيع أحد أن يقف أمامهم فهم أقوياء، كما أعلنوا أنهم سيطبقون الشريعة الإسلامية لأنها- كما قالوا- هى الطريقة الوحيدة التى سيجمعون عليها فسيفساء الشعب الأفغانى.

«الشادور» الأفغانى

ولكن ألا ترى أن بعض تصريحاتهم متشددة خاصة فيما يخص النساء؟
- إذا كان الكلام أن طالبان ستجعل النساء الأفغانيات يرتدين النقاب فحسب ما رأيته أن 90 % من النساء الأفغانيات يرتدين (الشادور) أو النقاب لأنهن ينتمين للقبائل ويعشن فى الجبال وهذه إحدى عاداتهم وطبيعتهم ولا علاقة لها بتشدد من طالبان، ومنهن من لا يصلين ولا يصمن ولا يعبدن الله، ولكنهن ملتزمات بهذا الزى.

هناك قضايا أخرى، مثل منع حرية الكلام وحرية التفكير وحرية التعبير.. كيف ترى ذلك؟
- الشعب الطالبانى بالفعل عنده حرية تعبير فلا أحد منهم يستطيع إسكات أحد الجميع يتكلم ويتميزون أنهم لا يبالون بمن يتكلم عنهم.

المرجعية الدينية

ما صحة أن هناك انقسامات داخل حركة طالبان نفسها قد تؤثرعلى مستقبلها فى الحكم؟
- الانقسامات داخل طالبان يتم احتواؤها لأن لديهم ما يشبه المرجعية الدينية وهى التى تحسم الأمور الخلافية.

هل هناك من انشق عن الحركة وانضم إلى صفوف داعش أو القاعدة؟
- هذا غير صحيح، لأنهم لا يتحدثون اللغة العربية، لغتهم هى اللغة الأردية وبالتالى هم لا يعرفون كيفية التعامل مع العرب، غير أنهم يعتبرون القاعدة متطرفين، لكن لديهم قناعة أنهم يجيرون من يلجأ إليهم، ولكن غير مسموح له أن يمارس أى نشاط على أرض أفغانستان، هذا مبدأ لديهم لا يحيدون عنه، والدليل أنهم رفضوا تسليم أسامة بن لادن لأمريكا وتحملوا حرباً لمدة 20 عاماً.

إذن هل ترى أن تخوف المجتمع الدولى من تحول أفغانستان إلى بيئة حاضنة للإرهاب فى محله؟
- بل ستكون بيئة حاضنة للإرهابيين وملاذاً آمنا للإرهابيين الموجودين فى سوريا والعراق وليبيا، بمعنى أنهم لن يتم تسليمهم، لكن إذا أرادوا الخروج للقيام بأعمال إرهابية فلن تساعدهم طالبان وكذلك لن تسلمهم، هى توفر لهم المكان الآمن فقط، بالتالى لا محل للخوف.

تجار حروب

وماذا عن جماعة الإخوان الهاربين فى تركيا.. هل من الممكن أن يرى بعضهم فى أفغانستان ملاذاً آمناً؟
- الإخوان جماعة مرفهة، وسبق أن تواجدنا فى أفغانستان وعشت معهم فى الجبال أثناء الحرب، لكن لم يحدث أبداً أنهم دخلوا جبهة قتال ولكنهم كانوا يلتقطون صورهم وهم أمام الدبابة والمدافع ويذهبون بهذه الصورة إلى دول الخليج والمراكز الإسلامية الموجودة فى أوروبا رافعين شعار: (دعم المجاهدين فى أفغانستان)، ثم يجمعون الأموال ويتم تحويلها إلى أوروبا، الإخوان تجار حروب، لكنهم لم يطلقوا طلقة واحدة فى أفغانستان، الإخوان إذا أرادوا الملاذ الآمن يذهبون إلى الدول الأوروبية.

 بعد سيطرة طالبان على الحكم.. هل تتوقع أن تصبح أفغانستان قبلة لشباب الغرب المتشدد؟
- بالطبع، ولكن ما الذى سيفعلونه هناك؟ أمريكا خرجت من أفغانستان غير أن طبيعة الحياة هناك صعبة الذى اعتاد على حياة الترف والرفاهية لن يستبدلها بحياة فى طبيعة جبلية ويطهو طعامه على الكانون.. هذا ما عايشته لمدة 3 سنوات، كما أنه لا توجد شبكات للتليفون المحمول، لذلك هم ليسوا مضطرين مثل الهاربين من الملاحقة الأمنية.

قوة ثابتة

أقرت صحيفة الإندبندنت البريطانية بانتصار طالبان الأخير، لكنها صرحت أيضاً بأن الحركة الآن أضعف مما كانت عليه، الأمر الذى يقوض احتمالات أن تحكم البلاد بسهولة.. كيف قرأت هذا التصريح؟
- غير صحيح، طالبان ليست ضعيفة، بل هى قوة ثابتة وازدادت قوة بحصولها على السلاح الأمريكى الثقيل، طالبان مثل حزب الله بالنسبة للشيعة فى لبنان مع الفارق طالبان قادرة على أن تحكم وسيكون لها سفراء فى كل الدول، وكل الدول فى العالم ستتعامل معها على أنها بلد.

وما أبرز توقعاتك لسيناريو ما بعد 31 أغسطس؟
- أى قوات ترفض الخروج سيتم قتلها حتى القوات التركية، فإردوغان الذى يظن نفسه سلطان المسلمين أو خليفتهم «سيأخذ على دماغه» ويخرجونه من أفغانستان، فكما دخل مع حلف الناتو سيخرج معهم.

هل تظن أن تجارة المخدرات ستنتعش فى أفغانستان الفترة المقبلة.. كما أنها المورد الوحيد لأموال طالبان؟
- أظن أن طالبان ليس من مبادئها كلمة «ممنوع»، وعندما لوحت الولايات المتحدة بفرض الحصار على طالبان لن يكون أمام الحركة سوى وسيلة زراعة الأفيون وتصديره للولايات المتحدة نفسها وهى تهربه لها عن طريق الإسكيمو ولا أحد يمكنه من تتبع هذا الطريق، طالبان جبابرة ولا أحد يستطيع أن يتغلب عليهم أو يقهرهم.

قوة الجبال

ما الاستراتيجية التى مكنتها من الصمود أمام أقوى الدول العظمى وأن تكون مقبرة الإمبراطوريات كما قال بايدن؟
- من يحارب طالبان فهو يحارب الجغرافيا، ولا أحد ينتصر على الجغرافيا، طالبان تحارب وقتما تشاء، بمعنى أنها تظل مختبئة فى الجبال لمدة 5 أو 6 أشهر، بينما يعيش الخصم فى حالة طوارئ وتأهب، وفجأة تنزل لتحارب ثم تعود إلى الجبل من جديد، الأمر الأهم أن الحركة لا تحارب خارج حدودها لأن قوتها تكمن فى الجبال التى تحميها، لكن إذا كانوا خارج حدودهم فهم أضعف ناس، وعندما أرسلت الصين لطالبان مجموعة من المهندسين ليشقوا لهم طرقاً قتلوا المهندسين وحرقوا معداتهم فهم لا يريدون أن يصل إليهم أحد.

هل تتوقع أن تكون هناك ردات فعل انتقامية من طالبان تجاه الولايات المتحدة الأمريكية أو العكس؟
- بالنسبة لطالبان لا أعتقد حدوث هذا، إنما أى ميليشيات تساعدها أمريكا فى مناهضة طالبان سيتم ذبحها.

وهل تتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بدعم المعارضة الأفغانية؟
- المعارضة حالياً ضعيفة جداً، أما فى السابق فقد حدث هذا بالفعل، وتم دعم أحمد شاه مسعود الذى كان يعد أحد أبطال الحرب الأفغانية الروسية، فقد تم زرعه وتسليحه لكن أسامة بن لادن قتله، لن تجد أمريكا مثل هذه الشخصية اليوم.

إذن.. من وجهة نظرك هل ستكون أمريكا مجبرة على التعامل مع طالبان فى المستقبل؟
- نعم، لأن الأمريكان براجماتيون، ومن المهم لديهم أن يكون لهم موطئ قدم فى هذه المنطقة لأنها على حدود الصين.

أليست طالبان هى أيضاً براجماتية مثلها مثل كل التنظيمات والحركات الأصولية؟
- نعم، ولكن بنسبة أقل عن أى تنظيم آخر، هذا فضلاً عن أن طالبان لن تنسى غزو أمريكا لها، بينما أمريكا يمكن أن تتخطى هذه المرحلة.

كيف تقرأ العلاقات بين إيران وطالبان فى الفترة القادمة؟
- على الرغم من وجود تعاون بينهما أثناء الغزو الأمريكى لأن إيران والصين وروسيا كانوا يرفضون أن تستقر الولايات المتحدة فى هذه المنطقة، فإننى أستبعد حدوثه فى الفترة القادمة لأننا لابد وأن نتذكر أن طالبان سنة ويكرهون الشيعة جداً وهم شديدو التعصب فى هذا الأمر، والدليل أنه فى البدايات حاصرت طالبان السفارة الإيرانية فى كابول وجمعت كل الدبلوماسيين الإيرانيين وذبحتهم أمام وكالات أنباء العالم غير مبالين بحقوق إنسان أو غيره، اليوم إيران استوعبت الدرس جيداً والدليل أنها طلبت من الشيعة التصالح مع طالبان وعدم رفع السلاح بأى حال من الأحوال.

قوات مشتركة

أفغانستان إحدى نقاط الاتصال القديمة لطريق الحرير.. كيف سيؤثر هذا على العلاقات بين طالبان والصين؟
- الصين تصرفت بذكاء فأرسلت فى طلب وفد من طالبان وتحدثوا معاً والنتيجة أن طالبان أعلنت أنه إذا جاء إليها من مسلمى الإيغور فلن تسلمه للصين، ولكن لن تساعده ولن تسمح بأن يقوم أحد منهم بتنفيذ أى عمليات عبر الحدود، كما أنها لا تمانع من وجود قوات مشتركة من الجانبين لحماية الحدود إذا ما طلبت الصين ذلك، والصين أقرت بالفعل.

وماذا عن دور روسيا أيضاً؟
- روسيا تعلمت الدرس جيداً هى الأخرى، فلا ننسى أن الاتحاد السوفيتى تفكك على يد الأفغان، وبالتالى ستتعامل معها على أنها دولة.

الإعلام الغربى نشر مؤخراً عن مخاوف من سبتمبر أسود جديد.. هل تتوقع تكراراً لهجمات سبتمبر 2001؟
- كل المتطرفين والإرهابيين فى كل التنظيمات الإرهابية يتمنون تكرار هجمات سبتمبر 2001، ولكنهم لا يعرفون كيف ينفذونها أو ينفذون عمليات أكبر منها ،رغبة الانتقام من أمريكا موجودة لدى هؤلاء المتطرفون وبشكل لا يتخيله أحد بسبب جرائمها، وأذكر أنه جاءنى صحفيين من الواشنطن بوست يتساءلون بدهشة شديدة كيف يركب 20 انتحارياً الطائرات ولا أحد منهم يفكر فى التراجع، وهل السبب فى ذلك تركيبة عقل الانتحارى.. وتوجد قاعدة تقول: إن سلوك الإنسان وليد فكره الـ 20 إرهابيا ليس منهم الفقير، بل معظهم شباب وينتمون لعائلات ثرية من دول الخليج؛ ولقد سألت أحد العائدين من جوانتانامو بعدما قضى بها 5 سنوات عن أحداث 11 سبتمبر، فقال: «جمعونا من المعسكرات وقالوا إننا سننفذ عمليات إرهابية ضد أمريكا على مستوى العالم والذى يريد أن يشارك يرفع يده فرفع الكل بدون استثناء يده وكان عددنا 200 شخص».

كيف ترى المزاعم بأن أمريكا ستسحب كل قواتها من دول العالم وأن البداية كانت بأفغانستان؟
- هذه كذبة تغطى بها أمريكا على انسحابها من أفغانستان، حلم أمريكا أن تكون لها قواعد فى الخليج، بالتالى لن تفرط فى قاعدة منها وغير معقول أن تتخلى عن قاعدة أنجرليك فى تركيا حيث تحتفظ فيها أمريكا بـ50 صاروخاً نووياً، وهذه القاعدة فى مواجهة روسيا، بالتالى لن تتخلى عنها ولن تسحب منها الصواريخ النووية.

أخيراً.. ما مدى قوة القاعدة وداعش الآن وهل من الممكن أن تستغلهما أمريكا لمناهضة طالبان؟
- بالنسبة للقاعدة إذا أعلن عن موت أيمن الظواهرى وأنا متأكد أنه توفى لأنه إذا كان حياً كان لابد وأن يظهر فى الآونة الأخيرة، إذن القاعدة ستتشتت فالتنظيم لم يعد قوياً، بالنسبة لداعش فهى فى طريقها للزوال لأنها إذا خرجت من سوريا آخر معاقلها تكون انتهت، داعش والنصرة وكل المسميات الأخرى لابد من وجود من يتولى الإنفاق عليها وأمريكا هى التى كانت تنفق ولكن ليس من جيبها، هى توكل من يقوم بالإنفاق، وبمجرد أن يتوقف الدعم المادى للتنظيمات تموت، وهذا ما جعلنى أتراجع عندما تأكدت أن كل هذه التنظيمات ليست إلا عملاء لمخابرات دول وعندما تؤمر هذه التنظيمات برفع السلاح على شعب وجيش بلادها إذن القصة معروفة وهى تفتيت المنطقة، المنظمات الإرهابية ليست إلا «عرائس الماريونت» تحركها أمريكا كما تشاء.