مأساة أحمد عرابي.. رفض العمل كخادم بمنزل مديره ففقد وظيفته 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الإدارة كلمة بسيطة قد يعتقد البعض أن إتقانها يحتاج إلى الدراسة فقط ولكن من يعي المعنى الحقيقي لها فلابد أن يدرك أن الجانب الإنساني يأتي أولا قبل مهاره إتقانها.

 

ومن هذا المنطلق يفتقد كثير من أصحاب الشركات والأعمال إلى تلك المهارة، معتقدين أن من يعمل لديهم بمثابة الأجير الذي ليس لديه أي حقوق وما عليه إلا الرضوخ لأوامر صاحب العمل غير مبالين بواقع تلك الأوامر على نفسية العامل.

 

وبمناسبة هذا الجانب، نشرت مجلة آخر ساعة في عام 1975 استغاثة مواطن يدعى أحمد عرابي ظل يعمل 10 سنوات في إحدى الشركات؛ حيث كان مثالا للعامل الملتزم وحسن السلوك ولكن طلب منه المدير التنفيذي للشركة أن يحضر إلى بيته ليقضي له بعض «المشواير» بعد انتهاء مدة العمل.

 

وبالفعل وافق «عرابي» في بادئ الأمر، خاصة أن عمله كان ينتهي في الثالثة عصرا وكان يحصل على إكراميات تساعده على مصاريف الحياة ولكن تتطور الأمر إلى طلب المدير التنفيذي منه أن يأتي للعمل كسفرجي في المنزل من بعد الثالثة عصرا.

 

لكن ظروف العامل أحمد عرابي كانت لا تسمح بذلك، خصوصا أنه كان قد التحق بإحدى المدارس الثانوية الليلية ليكمل دراسته ويحصل على الشهادة العليا، وعندما قابل طلب المدير بالرفض قام المدير التنفيذي بالتعنت معه وفصله من العمل ليجد نفسه بلا عمل ومهدد بالطرد لأنه لا يجد قوت يومه.

 

ومن هنا سارع أحمد لمناشدة المسؤولين بالنظر إلى حالته بعين العطف ومحاولة إعادته إلى العمل مرة أخرى لأنه لم يرتكب خطأ أو  إعطاؤه فرصة في أي مكان آخر من أجل لقمة العيش.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم